محللون: السعودية تعيد فتح سفارتها لدى سوريا في هذه الحالة
- تاريخ النشر : 2018-12-27 18:21:24 -
القبة نيوز-يرى محللون سعوديون، أن الرياض سترحب بالتعاون مع الجانب السوري والمشاركة في إعادة الإعمار؛ حال تحقق بعض الاشتراطات على أرض الواقع.
قال سعد بن عمر، مدير مركز "دراسات القرن" السعودي، أن الكثير من الدول العربية لم تكن لديها الرغبة في قطع العلاقات الدبلوماسية الفردية مع سوريا، وأن الموقف الذي اتخذ كان من قبل الجامعة العربية بتعليق مقعد دمشق.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الكثير من الدول لم تقطع علاقتها مع سوريا، وأنها بقيت على تواصل مستمر ومنها الكويت وعمان، في حين أن الإمارات تنظر لسوريا كما تنظر لها المملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا؛ تمهيدا لعودة دمشق لبيتها العربي بشكل أقوى.
وفيما يتعلق بعودة سفارة السعودية إلى سوريا، أوضح أن الرياض قد تتأنى بعض الوقت، وأن عودة الإمارات قد تمهد لكثير من الاتفاقات المستقبلية مع الحكومة السورية بشأن الوجود الإيراني في المنطقة والخطوات التي يمكن ترتيبها.
إعادة الإعمار
وعن موقف السعودية من إعادة الإعمار في سوريا، أوضح أنه من غير الممكن أن تشارك الدول العربية في إعادة الإعمار في سوريا في ظل وجود إيراني هناك، وأن المملكة لن تقوم بأي جهد ما لم تكن سوريا ضمن محيطها العربي.
مطالبات بالعودة
في ذات الإطار قال الكاتب السعودي خالد المجرشي، إن إعادة سفارة الإمارات إلى دمشق خطوة جيدة جدا.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى"سبوتنيك"، أن الجميع سيرحب بعودة سفارة الرياض إلى دمشق في حال عودة سوريا إلى محيطها العربي، وأن المملكة لا يمكنها العودة إلى سوريا في ظل النفوذ الإيراني، خاصة "أن السعودية لها أياد بيضاء مع الدول العربية والإسلامية"، وأنها ستكون سباقة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.
وتوقع عودة سوريا إلى الجامعة العربية في القريب العاجل، إلا أنها مشروطة بعودة الرئيس السوري بشار الأسد للدائرة العربية.
وشهد اليوم الخميس 27ديسمبر/ كانون الأول، افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق عقب 5 سنوات من سحب السفراء من كلا البلدين.
وحضر مراسم رفع العلم فوق مقر السفارة كل من المستشار عبد الحكيم إبراهيم، والقائم بالأعمال يوسف النعيمي، والملحق الإداري في السفارة حسين عبد الله البلوشي، إلى جانب عدد من السفراء لدى دمشق، ومندوب عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية.
تجميد العضوية
وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.
وكان مصدر في الرئاسة التونسية، قال لـ"سبوتنيك" إن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل.لكن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أعلن اليوم الاثنين، أنه لم يطرأ تغيير على موقف الجامعة من عودة سوريا إلى المنظمة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوداني لدمشق لم تجر بالتنسيق مع الجامعة.
موقف البحرين
ورجحت مصادر دبلوماسية لـ"سبوتنيك" أنه سيتم إعادة افتتاح السفارة البحرينية في العاصمة السورية دمشق خلال الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قام، الأحد الماضي، بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وأشار مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إلى أن موسكو ترحب بعودة التقارب بين سوريا وبعض الدول العربية، ومنها الزيارة التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق الأسبوع الماضي.
وتابع: "أعتقد أن الدول العربية تدرك الآن أن قرار تجميد عضوية سوريا لم يكن له أي فائدة، ونحن نرى أهمية عودة العلاقات بين سوريا والعرب".
تابعوا القبة نيوز على