اشعلت بطاقة دعوة وجهتها زوجة تدعو فيها لحفل زفاف زوجها مواقع التواصل الاجتماعي. وتناقل ناشطون رجال على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بالاشادة بالزوجة على موقفها من زواج زوجها. وجاء في الدعوة الداعية وسمية عويضة المطير، تتشرف بدعوتكم لحضور حفل زفاف زوجها الشاعر فهد الشلاحي'،محددة في بطاقة الدعوة توقيت الحفل وعنوان قاعة الافراح التي سيعقد فيها الحفل في جدة في السعودية . وعلق عديد من الناشطين خاصة الذكور منهم بعبارة 'هذه هي الزوجة والا فلا' مرحبين بالفكرة وقيام الزوجة بالدعوة بفرح وطيب خاطر لزواج زوجها من سيدة اخرى. أردنيات: غير سويّة المستشارة القانونية في اتحاد المرأة المحامية هالة عاهد علقت على الموضوع بقولها 'لا يوجد امرأة سوية تقبل بزواج زوجها من اخرى وتكون سعيدة بل وتوزع بطاقات دعوة'. مؤكدة في ذات الوقت انها لا تعرف بظروف هذه المرأة التي دفعتها لهذا التصرف. وتضيف المحامية عاهد ان المرأة قد تضطر للموافقة في حالات معينة كأن تكون عقيمة لا تنجب اطفالا ويطلب زوجها الزواج فتوافق لهذا السبب ولحرصها على البقاء على حياتها الزوجية مع زوجها. وتقول عاهد انها 'ضد تعدد الزوجات'، وتشير إلى 'ان النساء في مجتمعاتنا العربية غير متمكنات ويجدن في الزواج المجال الوحيد للحماية، فضلا عن ان الظروف الاقتصادية لا تمكنها من الاستقلال عن زوجها ماليا مما يضطرها للموافقة بارادة معيبة على هذا الزواج'. وتلفت إلى ان القانون لا يمنح المرأة الحق في طلب الطلاق في حال يرغب الزوج بالزواج باخرى، مما يعوق تمكن المرأة من طلب الطلاق فضلا عن عدم قدرتها على احتضان اطفالها واستقلالها عن زوجها ماليا من جهة ورفض اهلها في الكثير من الاحيان احتضان اطفالها والانفاق عليهم مما يضطرها للقبول بزواجه. لن يقبلن بذلك انتصار محمد موظفة في مؤسسة حكومية قالت في تعليقها على الموضوع لـ عمون ان زواج الرجل من ثانية اصلا اهانة لها فهل من المعقول ان تدعو الناس الى اهانتها. مريم عبدالله قالت ان المرأة التي توافق على زواج زوجها بل وتدعو الناس لحضوره تكون لا تريد اصلا الاستمرار في حياتها معه وجاء زواجه فرصة لها للخلاص منه . وتضيف 'المفروض ان يكون ردة فعل المرأة عند تبلغها خبر زواج زوجها غاضبا ورافضا فكيف لها ان تدعو لزفافه'، مشددة 'لن تكون المرأة سوية اذا ما اقدمت على ذلك'. ابتسام عمر تقول ان المرأة التي تقبل ان يتزوج زوجها عليها تكون تستاهل الزواج عليها وتستحق ان تخسر ثمن بطاقات الدعوى.