القبة نيوز-وصفت احزاب اردنية الدعوات للاحتجاج ضد احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل بانها دعوات مشبوهة.

وأكدت هذه الاحزاب ان هذه المحاولات تهدف إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره واطفاء حالة التفاؤل الوطني حول مبادرات التغيير الجادة التي تنتهجها الحكومة.

وأعلن حزب المحافظين في بيان صدر اليوم ان الشعب الاردني سيبقى على العهد و الوعد في الحفاظ على وطنه وعدم الانسياق وراء الاشاعات والاجندات المدسوسة والمكشوفة لدى الجميع التي ترمي الى تمزيق الوطن والعبث بوحدته الوطنية.

وفي السياق اكد البيان ان الحزب يتفهم حالة الاحباط التي سادت اجواء الوطن امام التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة الاردنية نتيجة تراجع الاداء الاقتصادي الناجم عن تأزم الوضع الاقليمي و الضغوطات التي تحاول جهات اقليمية و عالمية الدفع بها للنيل من ثوابتنا الوطنية ، وكذلك قضايا الفساد التي يجب على الجميع التصدي لها .

ونوه الحزب بانه رصد صفحات التواصل الاجتماعي تحمل صفة وهمية تدعو المواطنين الى الاعتصام والتظاهر ضد السياسات الوطنية في هذه المرحلة.

واكد ان مثل تلك الدعوات المشبوهة والممولة تحمل في ظاهرها الشفقة والحرص على الشعب والوطن وفي باطنها الغدر والحقد والكراهية المقيتة للوطن وشعبه في محاولة لزعزعة امن واستقرار الوطن.

وناشد الحزب ابناء الوطن عدم الانجرار وراء تلك الدعوات و الاعلانات الممولة المجهولة المصدر التي يتم بثها عبر صفحات التواصل الاجتماعي و عدم التعامل معها ، فالساحة الاردنية تمتاز بالشفافية و الديمقراطية و لم يسبق للدولة الاردنية منع اي فعالية وطنية الهوية من اقامة انشطتها ، و سيبقى الاردن ارضا و شعبا و قيادة الصخرة التي تتكسر عليها دسائس الخونة و المتامرين .

من جانبه اعلن حزب النداء أنه لن يشارك في الوقفة الاحتجاجية التي تنادى اليها البعض يوم الجمعة احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل.

وقال إن الحزب عدم المشاركة جاءت بسبب عدم التنسيق معه من قبل الجهه المذكورة كما أن الحزب ملتزم بمسيرة تيار ائتلاف الأحزاب الوسطيه والذي لم يتم التنسيق أيضا معه من ذات الجهه. 

واشار حزب النداء الى انه لا يرى ضرورة لمثل هذه الاحتجاجات التي تعيق المسيره العمليه في الدوله الاردنيه والتي أصبحت تخرج عن أهدافها الساميه خاصة أن هناك أفرادا وجهات مشبوهة مستغلة لبعض الظروف الاقتصاديه لإثارة فتن وضوضاء فكرية واجتماعية تضر بالشعب والوطن

من جانبه استهجن حزب الاتحاد الوطني محاولات البعض التشويش على المسيرة الوطنية والتشكيك بنوايا الإصلاح وتثبيط عزيمة المواطنين واستغلال اوضاعهم المعيشية والاقتصادية رغم ما يبذل من جهود صادقة ومخلصة لتحسينها والارتقاء بها في جميع المجالات. 

وقال ان حالة الانفتاح الحكومي على مختلف المؤسسات الوطنية و النقابية والحزبية و منظمات وهيئات المجتمع المدني تستدعي التعاطي معها بجدية والاستفادة منها خدمة للمصلحة الوطنية العليا وحفاظا على استقرار الوطن وأمنه .

ورأى الحزب في بيان صحفي اليوم أن ما يعيشه الوطن من حوار حكومي هادف حول مختلف القضايا الوطنية سواء الاقتصادية والاجتماعية أو السياسية يؤسس إلى مرحلة جديدة ضمن مشروع النهضة الوطني، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وقال إن مشروع النهضة الوطني الذي تعمل الحكومة على صياغته، وما تبذله من جهود كبيرة لتعزيز نهج المساءلة والمكاشفة ومنع الفساد وبناء الثقة و نهج الشفافية وتعزيز دولة القانون والتكافل والانتاج لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية ، يجسد حالة وطنية جديدة يجب على الجميع أن ينظر إليها بايجابية وحس وطني مسؤول.

ووصف الحزب ما نشهده من محاولات ودعوات غير مسؤولة بين الحين والآخر، انما تهدف إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره واطفاء حالة التفاؤل الوطني حول مبادرات التغيير الجادة التي تنتهجها الحكومة.

وطالب الحزب إن جميع الاحزاب السياسية والفعاليات الشعبية والمؤسسات الوطنية لتغليب العقل والمنطق ولغة الحوار وعدم الانجرار خلف الشائعات وكل ما من شأنه خلق وإشاعة التوتر والإحباط وبثه بين المواطنين، والالتفات إلى ما تعيشه من المنطقة بأكملها من عدم استقرار وانعدام للأمن والسلم المجتمعي.