القبة نيوز- لم تمضي سنوات طويلة حتى تمسح من الذاكرة تأييد د.عمر الرزاز عندما كان يتولى رئيس منتدى الاستراتيجيات في عام 2016 م مبادرة أطلقتها مؤسسات المجتمع المدني تحت عنوان " نعم_للعدالة_الاجتماعية_كفانا_واسطة_ومحسوبية " ، حيث كتب الرزاز في حينها عبر حسابه على موقع فيسبوك وتويتر "نداء المجتمع المدني الأردني للانتصار للعدالة الاجتماعية والوقوف في وجه الواسطة والمحسوبية".

بالأمس طالعنا موقع رئاسة الوزراء بمفاجاة من العيار الثقيل عندما اعلن عن توفر شاغر مدير عام معهد الإدارة العامة ،دون التنسيب بالتعيين فورا،  متناسياً دولته استثناءته و تعييناته المتجددة والمتكررة ليس فقط في الوزارات من تجديد العقود بل في رئاسة الوزراء من مستشارين او وظائف قيادية او حتى مدير منصة " حقك تعرف " التي أصبحت تدور حولها في الآونة الأخيرة الكثير من اللغط والجدل ، واتهام دولتكم بعدم الشفافية والمحاباة ، خاصة أن تلك التعيينات جاءت دون اعتماد آلية في اختيار من يستحقون تلك الوظائف و التي ربما تعتبر من وجهة نظر الرزاز مناصب حساسة لا تحتمل التأخير في التعيين ، او الانتداب او النقل التي ترتب عليها امتيازات مالية . 

لن استرسل بالكتابة ، ولكن قبل الختام تذكر دولتك إن ما تقوم به يجرنا عشرات الخطوات إلى الوراء؛ بالإضافة لزعزعة ثقة المواطنين بالسلطة التنفيذية ، وهي خرقاً فاضحاً للحاكمية الرشيدة، بما فيها من تغاض سافر عن مبادئ الشفافية والعدالة.