القبة نيوز-فسرت المملكة العربية السعودية، سبب تغير روايتها بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ردا على سؤال من مراسلة قناة أمريكية، خلال مؤتمره الصحفي، اليوم الخميس، أن الرواية السعودية تغيرت وفقا للمعطيات التي تتوفر لدى النائب العام السعودي بشأن القضية.

وقال: "شهدت القصة تطورا لأنه في أي جريمة يكون لدينا نظرية يتم تطويرها، ثم نكتشف المزيد من الأدلة، ليصبح الأمر مركزا بشكل أكبر".

وأوضح الجبير: "علمنا في البداية أن جمال خاشقجي خرج من الباب الخلفي من القنصلية السعودية في إسطنبول، ولكن بعد تعاوننا مع السلطات التركية، اكتشفنا أنه قتل، ثم بعد ذلك علمنا أن التقارير التي أصدرها الفريق (المكلف بإعادة خاشقجي للملكة) التي أصدرها أوليا كانت مزيفة وأن هناك 8 أفراد متورطين، لتصدر أوامر بعد ذلك بتسريح 6 من مهامهم".

وتابع: "ومع استمرار التحقيقات كان هناك وضوح أكثر في القضية، حتى علمنا في النهاية أنه تم تقطيع أوصال خاشقجي قبل خروجه من القنصلية".

وأردف عادل الجبير: "الأمر أننا لسنا نغير موقفنا من القضية، ولكن إحداثياتها تتطور وفقا للمعلومات الواردة للنائب العام السعودي".

​وحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، ذكر النائب العام أنه تم إقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية.

وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.

وقال النائب العام إن خاشقجي قُتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها.

وقال وزير الخارجية التركي اليوم الخميس إن الإجراءات التي أعلنتها النيابة العامة السعودية فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول الشهر الماضي "إيجابية لكنها غير كافية".

وقال تشاووش أوغلو: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم غلق القضية بهذه الطريقة. وسنواصل متابعة هذا".

وقال وزير خارجية تركيا: "سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي في قضية خاشقجي".