القبة نيوز-شاركت شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة'رائدات' في زيارة رسمية لكل من الدنمارك والسويد امتدت خمسة أيام وذلك للاطلاع على تجربتهما الرائدة في مجال المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء في مواقع القرار، ومنظومة التأمينات الاجتماعية والصحية الفريدة التي توفرها الدولتان للمواطنين والمقيمين.

والتقت الشبكة باللجان البرلمانية المعنية بالمساواة بين الجنسين في كل من البرلمان الدنماركي والسويدي وبعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والصحة والتنمية الاجتماعية والسكان في كل من الدولتين وبعدد من المنظمات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة وحقوق الإنسان، كما تعرفت العضوات على تجربة ديوان المظالم في الدنمارك وما شابها من تطورات.

نظم الدعوة كل من المعهد الدنماركي في القاهرة والمعهد السويدي في الاسكندرية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لشبكة رائدات، وضم الوفد الزائر عشرا من العضوات بينهن الرئيسة والناطق الرسمي وعدد من عضوات المكتب التنفيذي والهيئة العامة. وأكدت رئيسة الشبكة د. رلى الحروب على أهمية الزيارة وتبادل الخبرات والمعلومات، خاصة وأن كلا من السويد والدنمارك تحتلان مواقع متقدمة على جميع مؤشرات الفجوة الجندرية، مشيدة بالمنظومة التشريعية الرائدة التي تبنتها الدولتان في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان، والتي أنتجت سياسات حكومية منسجمة تخصع للمراجعة والتطوير بشكل دوري، ينفذها أشخاص ملتزمون بإنجاحها في كل الهرم الإداري، ويدافع عنها النواب من الجنسين باعتبارها ركنا للديمقراطية ودولة الرفاه الاجتماعي، مشددة على أن أهم ما يميز التجربة السويدية والدنماركية هو توفر الإرادة السياسية على جميع المستويات من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي عادل تشارك فيه النساء والرجال على قدر المساواة ويحظى فيه الجميع بتمثيل عادل يحقق التنمية الشاملة والمستدامة ويضمن استثمار جميع الموارد البشرية على أكمل وجه.

ووجهت الحروب شكرها للمعهدين السويدي والدنماركي ووزارتي الخارجية في كل من البلدين، مشيرة إلى أن شبكة 'رائدات' ستوظف المعلومات والخبرات التي خرجت بها من الزيارة في أوراق السياسات القادمة التي ستصدرها، بما يمكن المرأة العربية من الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية ويسهل تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمساواة بين الجنسين بحلول العام 2030.