القبة نيوز- رسالة أخطها و قد إختلطت المشاعر ما بين حزن و فرح رسالة أخطها لمن تسحب أجسادهم برد الثلوج لنكون نحن في دفء وعافية هم نفسهم الذين يعملون دون كلل أو ملل ليل ونهار لننام ونحن آمنين هم الجنود المجهولون الذي أثبتوا في هذه الأحوال الجوية العاصفة أن الأردني سيبقى النشمي الذي لا يرف له جفن إلا وقد قام بواجبه على أكمل وجه.

إنهم رجال الدفاع المدني البواسل الذين أقسموا على أنفسهم قسماً تخِرّ له الجبال أن يبذلوا أنفسهم في سبيل كل محتاج فقدموا و لا زالوا يقدمون الشهيد تلو الشهيد فكان آخرهم #الشهيد_حارث_الجبور الذي واجه التحذيرات بخطورة الموقف ثابت الخطى و الموقف مقبلاً على الشهادة غير مدبر .

كيف لا و قد كان في مقدمتهم رمز الصدق و الإخلاص و التواضع و البذل عطوفة مصطفى باشا البزايعة الذي اقسم على نفسه في حادثة زرقاء ماعين أن لا يفارق أرض الميدان و لا زال هناك أبٌ يبحث عن أبنائه فمضى في الميدان ثلاث أيام بلياليهن ما كف لسانه يذكر الله و يدعوه أن يعينه على جبر الخواطر و إعانه الملهوف و ما كفت قدمه عن السير في الوديان باحثا و باعثا للأمل في نفوس فرق البحث و هنا اليوم في حادثة مأدبا ما لبث أن وصل أرض الميدان حتى هلت البشرى بالعثور على الطفلة الأخيرة المفقودة التي نسأل الله الرحمن لها و لذويها من بعدها الصبر و السلوان.

حنا الدفاع المدني وقت الاقفال يوم الطوارئ عندنا ذمه و دين نستشهد بسيل و يعيشون الأطفال و الأجر عند الله لو كان بعدين رحم الله الشهداء و أسكنهم فسيح الجنان مع النبيين و الصديقين و المصطفى العدنان