القبة نيوز-في ذكرى تفجيرات عمان عمان لا تبكي بل تبتسم هكذا هي عمان فالنار لا تحرق عمان ابدا لقد قال سيد شهداء الأردن وصفي التل ردا على من حاولوا حرق عمان منتصف القرن الماضي " ان الأردن ولد من النار لا ولن بحترق" بهذه العبارة أوجز تاريخ الأردن قديما وحديثا فمهما حاول الجناة المرتزقة والفاسدين العبث في الأردن لن يتمكنوا من النيل.

وما ذكرى تفجيرات عمان التي نمر بها الا محطة للوقوف والمراجعة وأخذ العبر منها على كافة الصعد فعلى الصعيد الوطني كان لتكاتف جهود الأردنيين شيبا وشبابا عسكريين ومدنيين أبلغ الأثر في تجاوز تلك المحنة التي أرادت أن تحول فرح عمان الى عزاء وعلى الصعيد الأخر على الفاسدين والناهبين لخيرات الأردن ومقدراته ان يتعلموا ويتعضوا من تلك الحادثة.

فالاردنيون الطيبين والمتحلين بالأخلاق الحميدة يتسامحون ويتساهلون معكم لعلكم تفيقون من تلقاء أنفسكم قبل فوات الاوان فلا تستغلوا طيبة الأردنيين ومحبتهم لوطنهم وما سكوتهم الا حرصا وخوفا على وطنهم لذلك اتقوا الله في الوطن الذي احتضنكم وانتم له سارقين اتقوا الله في الوطن الذي عاملكم كالابناء لكنكم اصريتم ان تبقوا له عاقين هذه عمان بشوارعها وجبالها تبتسم وتنتظر ان يصحى الضمير فيكم فكل زهور عمان التي ترونها في الربيع تتغذى على دماء شهداء شرفاء ارووها وسقوها وما يخلوا بأرواحهم ساعة الجد.

فكانت عمان عزيزة بهم والان أبناء الشهداء والجرحى ومن قاتل من أجل عمان موجودين وان كانوا خارجها ومغيبون عن ساحتها الا انهم ساعة الجد سيأتون زحفا من جهات الوطن الأربع والأروع لا يعيقهم عن هدفهم الأسمى وهو بقاء عيون عمان مبتسمة عائق مهما كان فسلام على عمان بعفويتها و نقائها وسحقا لكل الفاسدين والمارقين الذين يحاولون سرقت ابتسامة عمان