الدكتورة بسمة السليم : اختياري لوسطية الدين الاسلامي لأنه يخدم جميع الاديان
الدكتورة بسمة السليم : السلوك والتعامل مع الطلاب غيّر من وجهات نظرهم فيما يخص الدين الاسلامي.
القبة نيوز-
د.بسمة السليم أستاذ مشارك لغة انجليزية في جامعة العلوم الاسلامية مدير مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها بنفس الجامعة ومدرسّة في مركز اللغات للدراسات العليا حملت فكرة جديدة ومميزة وذهبت بها الى مرحلة التحقيق بعد أن كانت حلم لديها وقطعت أشواطا طويلة في زمن قصير…. سيدة مميزة بحضورها وثقافتها وقدراتها على الإقناع ومن هنا هرولت جريدة الحياة الى إجراء هذا اللقاء معها لتوضيح مشروعها الوطني الثقافي الكبيرالذي تعمل على تحقيقه وتوسيع رقعة المستفيدين منه على مستوى العالم …تاليا نص اللقاء مع د. بسمة السليم .
س : كيف تعرفين عن نفسك ؟
ج: د.بسمة السليم أستاذ مشارك لغة انجليزية في جامعة العلوم الاسلامية مديرمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها بنفس الجامعة ومدرسّة في مركز اللغات للدراسات العليا حاصلة على بكالوريوس لغة انجليزية وحصلت على الدكتوراة من جامعة اليرموك تخصص مناهج وأساليب التدريس 2010 وفي 2012 حصلت على الزمالة المهنية في تدريس اللغات وخاصة اللغة الانجليزية وحصلت على منحة من جلالة الملكة رانيا العبدالله وأيضا دبلوم حقوق الطفل في التعليم من جامعة لوند في السويد وحصلت على دبلوم في القيادة من جامعة اوريغون في الولايات المتحدة الامريكية ومن هنا أصبح التوجه الى شيء إبداعي ثم انتقلت في 2013 الى السعودية وعملت في جامعة الملك سعود مع جامعة الإمام محمد بن سعود في عمادة التطوير الجامعي وكانت هذه العمادة مرتبطة في إتفاقية مع جامعة ستانفورد في امريكا وفي السعودية لاقتناعهم بالخبرات التي أحملها فإنضممت معهم في التطويرالاستراتيجي لجامعتين ومن هنا قمت بتأسيس برنامج الزمالة السعودية في التدريس الجامعي وفي بداية 2016 عدت الى الأردن فأستلمت إدارةمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة في جامعة العلوم الاسلامية في الاردن.
وحاولت تطويراللغة العربية بشكل نظامي فبدأت التحرك تجاه هدفي والحمدالله وصلت في سنة ونصف لما هو أسرع مما خططت له في ثلاث سنوات وكان تسارع الانجازات بسب إقتناع المجتمع و بحاجته لهذا المشروع.
س: كيف تقيمين نظرة المجتمع المحلي للمرأة الإدارية ثم هل العلم أوالبحث عن العلم يطعم خبزاّ ؟
ج: بالنسبة الى نظرة المجتمع المحلي في الأردن لم أعاني منها طبعا بإستثناء ثلاث أو أربعة أشخاص فقط ثم أثبتّ لهم قدراتي وكفائتي وأكملو معي برنامج مقسم لثلاث مستويات أما بالنسبة للسؤال الثاني بالنسبة للمجتمع الأردني أصبح يوجد لديهم قناعة أن الشهادة ليست فقط للثقافة والعلم فالشهادة تعادل أموال الدنيا ولكن عن طريق التطوير فبالتأكيد إذاّ تطعم خبزاّ
س.ما هو اسم المشروع و ماهي الألية التي تتبعيها لتنفيذ هذا المشروع و إنتشاره في المجتمع الأردني أولا والمجتمعات الأخرى ؟
ج.الزمالة المهنية في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها خلاصة لتجارب مررت بها والشهادات التدريبية وهذا البرنامج يهدف الى تطوير أعضاء التدريس سواء في الجامعات أو المراكز أو السفارات أوحتى في العمل الخاص على أساليب خاصة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مع اخذ بعين الإعتبار في شيئان واحد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يختلف عن تعليم اللغة العربية لناطقين بها ثانيا تعلم اللغة العربية لغيرالناطقين بها من دون وسيط لا يشترط معرفة اللغة الشخص الذي يريد تعلم العربية فيتم التعليم على أساليب توصيل اللغة العربيةبطريقة جميلة ونشطة في مظلة التعلم النشط وتحقيق خمس معايير لمنظمة (ACTFL) الدولية في أمريكا وتم وضع عدت معايير لهذا من ضمنهم المعيار الأول: اللغة واللغويات والتقابل و يشمل : إظهار الكفاءة اللغوية، ويركز على التمكن من مهارات التواصل في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.
فهم اللغويات،ويقصد به معرفة المعلم لعناصر ومكونات النظام اللغوي وطبيعة اللغة المستهدفة ومتغيراتها وتطوير نفسه فيها بكل مكوناتها ( النحو والصرف والدلالة والصوتيات…).
التقابل اللغوي، ويركزعلى معرفة أوجه التشابه والاختلاف بين اللغة المستهدفة واللغات الأخرى.
المعيارالثاني:الثقافة والأدب ويشمل:الفهم الثقافي،ويتضمن الاطلاع على ثقافة اللغة وتحليلها ودمج منتجاتها في العملية التعليمية وإظهار الفهم للنصوص الأدبية و الثقافية.…دمج ميادين علمية أخرى في التعليم كأن يدمج المعلم معلومات من فروع أخرى من المعرفة في تعليمه الثقافة المستهدفة.
المعيار الثالث: نظريات تعلم اللغة والممارسات التعليميةويشمل:فهم اكتساب اللغة،وإنشاء فصول دراسية داعمة...تطوير الممارسات التعليمية التي تعكس مخرجات اللغة وأنواع المتعلمين من خلال فهم المعلم لنظريات نمو المتعلم والتعليم، وفهم العلاقات بين نماذج التعليم المختلفة ومخرجات اللغة وتعديل المواد التعليمية لتناسب مستوى الطلاب اللغوي وخلفيتهم المعرفية.
المعيار الرابع: دمج المعايير في المنهج والتعليم ويشمل:فهم ودمج المعايير في التخطيط، ويركزعلى فهم المعلم للأهداف والمعاييرفي ضوء معاييرتعلم اللغات الأجنبية ودمجها في المنهج...دمج المعايير في تدريس اللغة.…اختيار وتصميم المواد التعليمية.
المعيار الخامس: تقويم اللغات والثقافات ويشمل:معرفة نماذج التقويم واستخدامها استخداما مناسبا، ويركز على معرفة المعلم بالتقويم التكويني والختامي واعتقاده باستمرارية التقويم، واستخدامه أدوات قياس تناسب الأعمار والمستويات المختلفة وتقيس الأداءات المتنوعة.
التأمل في التقويم بحيث يفكر في نتائج الطلاب ويحللها ويستخدمها في تطوير العملية التعليمية.
يكتب تقاريرعن النتيجةبحيث يفسر ويكتب تقارير عن نتائج أداء الطلاب وتعرض على المسؤولين والمتابعين ويعطيهم الفرصة لمناقشتها.
المعيار السادس: التنمية المهنيةويشمل:مواكبة التطور المهني، بحيث يلتحق بفرص التطوير الذاتي على مستوى كفاءته اللغوية والثقافية وتنعكس بالتالي على أدائه... معرفة قيمة تعلم اللغات الأجنبية وأهمية تعلمها.
هذه الاساليب متصلة بتعلم النشط يعني تقسيم الحصة الدراسية الى ثلاث أجزاء يعني إذا كان مدة المحاضرة 45 دقيقة تكون في الخمس عشرمن الدقائق الاولى فترة الانتباه تكون من حق المدرس ثم تأتي الخمس عشر التاليات تكون للتطبيق وبعدالتطبيق يكون الاستخدام
ثم بعد ذالك تأتي الزمالة المتقدمة تبدأ في معرفة فلسفة الشخص في التدريس فيأخذون تدريب معين ومعرفة مدارس الفلسفة وبعد ذالك يقوم كل مدرس بتأليف بيان خاص فيه إسمه "بيان فلسفتي بالتدريس” هذا البيان يوضع في ملف الأنجاز في الزمالة ثم يدخل في التقييم ثم يتم التدريب بدقة كيف يتم تدريس الطالب الاجنبي للغة العربية من قراءة وكتابة وتدريس الكلام وأيضا تدريب الخرائط الذهنية في اللغات مما يعني تعلم مبني على البراهين ومن ثم المستوى الثالث وهو أعلى مستوى يصبح فيه مدرب مثلي يأخذ tot للزمالة على مدة يومين مع تطبيق عملي ثم موقف تدريبي ويتم تقييمهم عن طريق لجنة تقييم .
س.هل وجدتي تعاون من وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالي أو قمتي بطرحها عليهم؟
من خطتي الان النجاح ومن بعدها عرض المشروع لوزارة التربية والتعليم وتوسيع المشروع لان الوزارةمع التطور والتقدم .
س. حدثينا عن لقائك مع جلالة الملكة رانيا وما الذي جعل مكتبها يدعوك الى هذا اللقاء ؟
ج.بناء على طلب من الملكة رانيا تم ترشيح أسماء للقائها وكانت معايير جلالتها وجوه جديدة جزء منهم أكاديمي وجزء في العمل المحلي والاجتماعي وأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة كلهم نساء وكان اسمي من ضمنهم بناء على مشروع اللغة العربية للناطقين بغيرها وكان مطلوب مني تقديم المشروع الذي يرتبط ارتباط مباشراّ في رسالة عمان والوسطية .
س.كيف ساهم مشروعك الخاص في تغيير أي نظرة سلبية في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي وكيف تسعين الى نشر الوسطية في الشرق الاوسط ؟
الطلاب الذين يأتون لدراسة العربية نوعين الاول المتدينين جداً والمتشددين والنوع الثاني من منظمات أوروبيةومن هنا أولا السلوك والتعامل مع الطلاب في المركز غيّر من وجهات نظرهم فيما يخص الدين الاسلامي ثانيا حرصي عند التدريس على أن لا أضع أمثلة متطرفة حتى أن يكون المنهج ليس فقط ديني بل يكون وسطي ويكون منهاج أفقي وليس عامودي يعني تعليم اللغة العربية والوسطية وغيرها وهذا يختصر التطرف والارهاب.
س.هل تعتقدين بما أنك تدعين للوسطية في الدين الاسلامي ضمن مشروعك من الممكن أن تفسر عنصرية دينية ؟
ج. يوجد في كل دين تطرف فأختياري لوسطية الدين الاسلامي لأنه يخدم جميع الاديان عن طريق إقناعه أنه لايوجد تطرف فمشروعي هو تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لكن خطتي القادمة بعد عدة أشهر نشرالوسطية بشكل عام بجميع الأديان اذاّ المشروع يستقبل جميع الأديان وإن كان لي أمنية أن أنشر وأصل لفئة أكبر لكي أنشر الوسطية بكافة أرجاء العالم فهذا حلمي و أمنيتي وأنا لا أسعى لأي منصب على الإطلاق.
الحياة نيوز – سالي الفيومي