بالتفاصيل ..ماذا فعلت " جمانة غنيمات " حتى أثارت حفيظة أعداء النجاح عندما نفثوا سمومهم؟!
- تاريخ النشر : 2018-09-16 14:20:36 -
القبة نيوز- وزيرة فائقة الذكاء، مثقفة جدلية وكاتبة إشكالية، من ملامحها الشديدة الحساسية، ترصد ما يدور خلف كواليس السياسة،ومن نبرات صوتها تعرف عمق الحدث، لذلك كانت تعابيرها ناطقة عما يدور في الوطن، فالتعابير غالباً أكثر فصاحة من الكلام.
لغتها قوية الوقع و الإيقاع،عالية الموهبة بصورة لافتة ومن القلائل القليلة القادرة على وضع الكلمة في نصابها والجملة في موقعها،بلا لبس ولا تترك مساحة للتأويلات والالتباس، استطاعت التأشير على كثير من الأحداث،بسطور موجزة تحمل من الكثافة ما تنوء به صفحات من اللغو و رصف الكلمات التي تأخذ السامع الى متاهات، دون أن يحظى بجملة مفيدة أو معنى يقوده للحقيقة، فجاءت وقلبت المعادلة بأسلوبها الرشيق .
"جمانة غنيمات" جسدت مقولة العرب أن البلاغة في الإيجاز وخير الكلام ما قل ودل.فبرعت سيدة الإعلام في إيصال رسائل الدولة بلغة راقية موجزة مفهومة للعامة والخاصة على السواء،من دون أن تضعهم في دوامات التأويل والتحليل كما يفعل غيرها في التحايل على الفكرة و تلقيم الناس احاجي مشفرة، لا احد يستطيع حلها مثل فوازير رمضان إلا بمساعدة اهل العلم والمعرفة، تصريحات واضحة جلية وليست للتخدير أو كسب الوقت حتى يقضي الله كان مفعولا.
نعم إنها مترعة بالمعرفة ومشبعة بالعلم ، صحفية من طراز رفيع،وكاتبة متميزة،نجحت في هذا المضمار نجاحاً لافتاً حتى صارت زاويتها تحتل مركزاً متقدما بين الزوايا الكثيرة المنافسة في الساحة،لعمقها وصدقيتها وقدرتها الاستشرافية على رؤية قادم الأيام،كما يعترف الخصوم قبل الأصدقاء بتفوقها بإدارة تحرير صحيفة الغد حتى غدت الغد الأولى في المملكة،حيث إدارتها بحكمة وعدالة مما أعطاها شعبية بين زملاء المهنة و أعطاهم دافعية للعمل و الإبداع فتألقوا وتألقت الصحيفة بفضل الطاقة الايجابية التي منحتهم اياها،لا فرق بين ادنى موظف حتى اعلى رتبة.هذا ما جعلها متفوقة إداريا وكاتبة متميزة ينتظر الناس زاويتها لارتفاع منسوب الجرأة عندها و الصدقية في طرحها ولغتها الفريدة الشفافة. بعيداً عن اللغة المطاطية التي تتمدد وتنكمش حسب المناسبات.
جمانة امرأة من وطني، جسّدت صورة مشرقة و أبدعت كرئيسة تحرير فكانت إبان توليها الرئاسة، رباناً ماهراً قادت سفينة " الغد "الى مرافيء الأمان رغم الرياح العاتية و الأمواج العالية،وهاهي اليوم تسجل حضوراً بهياً و ترتقي الى اعلى سلم النجاح كوزيرة متميزة يحسدها عتاولة الرجال.
نجاح يثير الحسد الحساد، وأثار حفيظة أعداء النجاح العاطلين عن الوطن فاخذوا ينفثوا سمومهم،إلا ان سيدة الإعلام ،آثرث الرد عليهم بالعمل والجد و الإبداع،فالعقبات الصغيرة لا تعيق الكبار بل يحولونها الى وقود للصعود لأعلى نقطة بالقمة.
جمانة لم تتبدل ولم تتغير بتبدل المواقع بل ظلت الوفية للحقيقة والعمل على بسطها أمام العامة بشفافيتها المعهودة،وحافظت على روح الأردنية النشمية، هي لم تسقط على الوظيفة من فوق بواسطة براشوت الواسطة،بل تدرجت رويداً رويدا بكدها وتعبها الى ان وصلت الى ما هي عليه الآن بجدارة،فاستحقت ان تُرفع لها القبعة،حيث جمعت بين متانة الشخصية والثقافة العريضة والقدرة المذهلة على التمحيص والغربلة بين أكوام المعلومات التي تنهال عليها من كافة وكالات الأنباء العربية و الأجنبية،فعملت بأمانة الصحفي ومسؤولية المسؤول الأمين عن قطاع المعلومات ان تقدم للناس الحقائق الجلية البعيدة عن الفبركة حتى انها انفردت بإعطاء كل ذي حق حقه فلا تنفخ في الصغير كي يكبر ولا تهضم حق الكبير لتصغيره،فكانت خير من حمل الامانة.
بذكاء مدهش ارتقت سيدة الإعلام جمانة فتق الفراغات المعلوماتية وغطت المساحات المكشوفة في ثوب الحقيقة بحنكة ومهنية تحسد عليها،وبحكمة وحرفية قدمت صورة مشرقة للإعلام الأردني وا عادت صورته بأفضل صورة بعد ان اهتزت مكانته،فقد قدمت وجبات إعلامية ميدانية ساخنة في عز الأزمات الحرجة، اقرب الى محاكاة الحدث بطريقة اقرب ما تكون الى طريقة المؤرخ المحايد،وحنكة السياسي الوطني النبيل،و بديهة الإعلامي المتفوق في سرد متماسك وبناء قوي للحقائق بلا زيادة ولا نقصان او طغيان لون على لون مع استبعاد المنطقة الرمادية و اسقاطاً لـ " لعبة الاستغماية " التي يلعبها ويتلاعب بها الإعلام العربي زمن القبضة الحديدية والتوجيهات الصارمة.
خارطتنا الوطنية مليئة بالمفاجآت،كذلك الخارطة العربية تعج بالأحداث المتلاحقة المتفجرة،مما يتطلب ان يكون على رأس الإعلام شخصية ديناميكية، واسعة المدارك قادرة على التقاط الإشارات بسرعة متناهية لأننا في زمن معجزة الاتصالات والمواصلات ودخول مستجدات جديدة وكثيرة،خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي التي تسبب الصداع للحكومات كافة.لذلك فان ترؤس وزارة الإعلام من الصعوبة بمكان خاصة هذه الأيام.
لا مبالغة حين القول ان جمانة حملت الامانة بأمانة،لما تحمله من مؤهلات،إذ انها الأقدر و الأصلح في برمجة اللغة كأداة للكشف عن كل ما يدور في دهاليز الدولة من غير المساس بأمنها وتقديمه للناس في أفضل وأنقى صورة ناهيك عن صدقية عز نظيرها، وهو ما نجحت فيه جمانه واخفق فيه الكثيرون .
تحية لك ايها النشمية الأردنية الأصيلة على أدائك المبهر الذي يعكس شخصية غير عادية وهو ما نحتاجه في هذه المرحلة الدقيقة.
تابعوا القبة نيوز على