القبة نيوز- أنهت 16 موظفة من مقدمات الخدمة الاجتماعية في داري 'آمنة' لاستضافة وتأهيل النساء و'الخنساء' لرعاية الفتيات، التابعتين لوزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الخميس، برنامجاً تدريبياً حول الممارسات الفضلى في إدارة دور الإيواء وإدارة الحالة للنساء ضحايا العنف/التجربتين الفرنسية والأردنية. وجاء البرنامج الذي نظمه 'ميزان' للقانون بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والسفارة الفرنسية وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ضمن مشروع 'التوقف عن الاحتجاز الوقائي للنساء المعرضات للخطر من خلال إنشاء بدائل لحمايتهن'. ويهدف البرنامج، الذي شارك فيه ملحق التعاون الإقليمي في مجال العدل في السفارة الفرنسية القاضي فابريس دوران، والمديرة التنفيذية لميزان ايفا ابوحلاوة، إلى تعزيز قدرات مقدمات الخدمة من العاملات في الوزارة بالممارسات الفضلى في إدارة دور الإيواء وإدارة الحالة للنساء ضحايا العنف، من خلال الاطلاع على التجربة الفرنسية في طبيعة الخدمة المقدمة للنساء المعرضات حياتهن للخطر وأماكن الإيواء فيها. وقدمت الخبيرتان الفرنسيتان، ماريفون بين هينج المتخصصة في إدارة مؤسسات استقبال النساء في وضع خطير، وماريان سانشيز الإخصائية في علم النفس السريري والمتخصصة في إدارة الصدمات النفسية، بتدريب المشاركات على كيفية استقبال النساء ضحايا العنف في دور الإيواء، وكيفية إجراء المقابلات، فضلا عن الطرق السليمة في التواصل والحوار معهن. وتلقت المشاركات مهارات تدريبية لكيفية التعامل مع الصدمة النفسية التي تعاني منها النساء بعد العنف الجسدي والجنسي، وكيفية إدارة الحالة، وأهمية زرع الثقة مع الضحية لتحفيز الأمل لديها. وتطرقت الخبيرتان إلى كيفية الاستقبال والتعامل مع الأطفال الضحايا المرافقين لأمهاتهم، حيث اعتبرتا أن الأطفال الشهود على العنف بين الزوجين هم ضحايا أيضا. وقالت سانشيز إن الطفل الذي لديه أم ضحية للعنف بين الزوجين يصل خطر تعرضه المباشر للعنف إلى 15 ضعفاً، وكلما كان الطفل أصغر كان التأثير أكبرعلى نموه، فضلا عن أن الأطفال يكونون أكثر عرضة في المستقبل لممارسة هذا العنف على الاخرين، أو يكونوا هم أنفسهم ضحايا لعنف ممارس ضدهم. من جهتهن، أكدت المشاركات أهمية البرنامج التدريبي في تعزيز قدراتهن من خلال الاطلاع على التجربة الفرنسية، واكتسابهن لمهارات إضافية لكيفية التعامل وتجاوز التحديات والصعوبات التي تواجههن في مكان عملهن مع النساء المعنفات والمعرضات حياتهن للخطر. وفي نهاية البرنامج التدريبي تم توزيع الشهادات على المشاركات. --(بترا)