القبة نيوز- قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني إن قدرة إيران على استيعاب التكيف مع عودة العقوبات الايرانية تحددها عوامل خاصة بايران ومن يتعامل معها لا سيما الشركاء الاقتصاديين،فايران خلال العقدين الماضيين تعاملت مع حزمة من العقوبات وتعودت على جزء منها لكن الواقع السياسي والاقتصادي مختلف الان من حيث تكلفة التمدد الايراني في منطقة الشرق الأوسط وأزمتها الاقتصادية الخانقة وهناك إدارة أمريكية تبدو وكأنها جازمة في معاقبة ايران وقائمة على ما يسمى بالتصعيد التدريجي.

وأضاف المومني خلال استضافته على فضائية العربي اليوم أن العقوبات الأمريكية على ايران هي وسيلة تصعيد عليها لتقديم تنازلات،والسؤال المطروح في ظل العقوبات هذه العقوبات الاقتصادية التي من المتوقع ان تؤثر على الاقتصاد الايراني هل تستطيع ايران الاستمرار في التمدد بالشرق الاوسط لأن هنالك تكلفة من توسعها في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

وما إذا كانت ايران ستستخدم ورقة التوسع كوسيلة رد على العقوبات قال المومني أن هذا الأمر وارد أيضاً لكن علينا أن لا نستهين بقوة الولايات المتحدة الأمريكية مرجحاً أن الأخيرة لن تكتفي بموضوع العقوبات فهناك حراك دبلوماسي وسياسي سواء مع حلفاءها في الاقليم او في العالم،لافتا إلى أن العقوبات أثبتت جدواها سابقاً خاصة في 2013 عندما أجبرت ايران على المجيء الى طاولة المفاوضات رغم أن وضعها أنذاك كان أفضل من وضعها حالياً .

وبين المومني أن المتوقع من المجموعة الدولية الرافضة لهذه العقوبات وعلى رأسها روسيا أن تحاول الالتفاف على هذه العقوبات سيما وأن روسيا تعاني من فرض العقوبات إضافة الى وجود توتر بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية فضلاً عن وجود شراكة استراتيجية بين روسيا وايران ولا ننسى أن روسيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي الايراني ،أما بالنسبة لاوروبا فهناك علاقة متوترة أيضاً بين الولايات المتحدة واوربا وهناك شركات كبرى لها علاقة ومصالح كبرى مع أمريكا،مشيراً أنه بالرغم من وجود نوع من التجاوب من الشركات الكبرى مع العقوبات الأمريكية الا أن الشركات الصغرى قد تستفيد من نظام الحماية وتستمر في التعامل مع ايران