هجمة صهيونية وصمت وطني وترديد شعبي للاكاذيب

 عمان - نعمت الخورة

القبة نيوز- ما كاد الاردن يتخلص من وطاة تغريدات ايدي كوهين , حتى خرج علينا ناشط صهيوني آخر يحاول تحقيق شعبوية على حساب الشارع الاردني الذي اغرى بمتابعته لتغريدات الصهاينة كل راغب بمزيد الاعجابات واللايكات وارتفاع عدد المتابعين لصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي . روني شالوم مسخ آخر يطلق تهاريجه الصحفية على شكل تغريدات , لكنه هذه المرّة يسعى الى نسف منظومة الامان المجتمعي والوحدة الوطنية , متهما الدولة الاردنية بذبح الفلسطينيين , وسط صمت رسمي فاضح ومتابعة من اردنيين اقل ما يمكن وصفها بالمخجلة , ويبدو ان هشاشة الثقة بالاعلام الاردني وبالخبر الرسمي فتحت شهية كل راغب بانتصار رخيص .

السؤال المشروع لمحاولة تفسير هذه الظاهرة بوصفها  حربا اعلامية ونفسية ممنهجة فما تطلقه ابواق صهينوية عبر تغريدات مسمومة على موقع التواصل  الاجتماعي تويتر تمس الأردن وترمي بسهامها مكونات الدولة الاردنية الثلاث " الشعب والعرش والجيش" .

ثمة محاولات لتسطيح تحليل الهجمة واعتبارها مجرد اجتهادات شخصية من اصحاب اقلام وأياد ملطخة بدماء الشهداء الفلسطينين والاردنيين  لكسب متابعين لكن المقروء من السلوك الرسمي لحكومة اليمين المتطرف في دولة الكيان المحتل تشي بأنها حرب ممنهجة وبأدوات متنوعة تستهدف في مجملها موقف الملك الصلب ضد صفقة القرن ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية على ارض فلسطين . ايدي كوهين وروني شالوم خرجا علينا بالامس بتغريدات خطرة , تمس النسيج المجتمعي الاردني بعد فشل محاولاتهم السابقة بتلفيق التهم والحكايا حول اسباب غياب الملك عبد الله الثاني. كما انه غردوا بعناوين مستفزة على شاكلة  الهرولة للتطبيع لم تبدأ الان .

صهاينة مغتصبون وقتلة سلبوا تاريخ شعب بأكمله يحاولون زرع الفتن بين القيادة والشعب ببث تغريدات تطلق قنابل صوتية تمس  العائلة الهاشمية والاردنية الذين افشلوا قبل وسيفشلون بعد , كل محاولات زرع الفتنة ومحاولات دق الاسافين بين الشعب بكل مكوناته واطيافه وبين الضمانة التي استقرت في وجدان الاردنيين , واقصد الملك عميد ال البيت وضمانة الاردنيين من شتى المنابت والاصول .

اسئلة تطرح نفسها لماذا هذا  الهجوم الان على الملك ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية من قبل ابناء القردة والخنازير الذي يعيشون على دماء الشهداء من ابطال فلسطين ؟

  الجواب واضح , هذه المناورات الحربية الاعلامية  التي يتقنها الكيان الصهيوني جاءت بعد الفشل الذريع  في تمرير صفقة القرن عبر الاردن وسحب الوصاية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية  في القدس بعدما وقف الاردن موقفا واضحا من القضية وحسمها الملك " القدس لا تباع ولا تشترى فالتاريخ لن يتغير " ومشروع القومية اليهودية  سينهار كما انهارت صفقة القرن بفضل صلابة الموقف الاردني وشبه استحالة موافقة الدول الغربية والاوروبية على عودة اشكال العنصرية ودول التمييز العنصري رغم دعم الادارة الامريكية .

ان ما يجري هو تصفية حسابات بعد حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان والاعتذار العلني من قبل إسرائيل للاردن وكسب الدبلوماسية الاردنية لمعركة السفارة ووقوف الملك سدا منيعا امام كل المشاريع الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية .

على من ينصت لتغريدات  الصهاينة ان يفكر بجدية وبوعي ,  ان هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد الاردن وقيادته وشعبه , ويجب التصدي لها دون هوادة وهنا نسأل ؟ أين الماكينة الرسمية و الإعلام الأردني من التصدي للمؤامرة   ؟

سؤال برسم الاجابة والقلق .

الانباط