البطريرك الماروني من ام الجمال: الاردن وطن المحبة والسلام
- تاريخ النشر : 2018-07-25 12:25:30 -
القبة نيوز-احتفى الاردن اليوم الاربعاء، بزيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس قداسا في كنيسة ام الجمال بحضور شعبي ورسمي كثيف. ففي مدينة ام الجمال الاثرية تراس الراعي قداس الحج الثالث المسيحي في كاتدرائية المدينة الأثرية بمشاركة ألفين وخمسمائة مصل، وفدوا من مختلف مناطق المملكة التي اثنى على سياستها المسؤول الكنسي النافذ.
الراعي، الذي التقاه مسؤولون اردنيون كبار، وبحث معهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصا في مجال السياحة الدينية، اكد 'اننا نعتز بالشعب الاردني وثقافته وجمال قلوبهم وهم يتمثلون جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جسد جمال الثقافة ونقاء القلب واعطى اهتماما بالغا وممتدا للتاريخ والارث الثقافي والحضارات وهذا ما نلمسه في تربية الاجيال الاردنية'.
ويعرف الاردن بتسامحه الديني الذي يعد ميزة للمملكة التي تعيش في محيط مضطرب. واضاف ' اننا نحي الاردن شعبا وقيادة على ثقافتهم العليا نحو التعددية والانفتاح وهي ثقافة يحياها الاردن بكل حب وسلام، وذلك ابرز عمق العلاقة ومتانتها مع الشعب اللبناني، وهي علاقة مع شعب وقيادة هاشمية احبت السلام وعاشته فاستحق الاردن ان يكون وطن المحبة والسلام ' .
رافقت البطريرك الراعي الى منطقة أم الجمال وزيرة السياحة لينا عناب، وكان في استقباله وزير البلديات وليد المصري، ورئيس البلدية ، ومحافظ المفرق وقيادات أمنية وفعاليات عسكرية واعضاء مجلس البلدية ومجلس محافظة المفرق، إضافة إلى وجهاء المنطقة وشيوخها.
محافظ المفرق حسن القيام، تحدث في حفل استقبال للبطريرك الماروني، وقال ' نتمنى ان تكون زيارة البطريرك الراعي للمنطقة انطلاقة حقيقية لزيارات دينية كثيرة، لما يزخر به هذا المكان من كنائس، وهي اكثر من 300 كنيسة، اضافة الى وجود اقدم كنيسة منذ التاريخ'.
أمّا رئيس بلدية ام الجمال حسن الرحيبة، فاعتبر الزيارة' لحظات قيمة في عمر الزمن. نجتمع في مدينة أم الجمال في حضور مهيب لإقامة هذا القداس الديني، يترأسه شخصية دينية عالمية هي غبطة البطريرك الماروني الذي أعطى العالم أسمى المعاني في التسامح والتآخي بين الأديان .'وعبر الرحيبة عن فخره أن تستعيد مدينة أم الجمال دورها وحضورها التاريخي، وهي تجمع المؤمنين بالله على أرضها في الكنيسة الرئيسية الكاتدرائية التي دشنت في القرن السادس الميلادي املا في أن تسهم زيارة الراعي في تعزيز الزيارات الدينية لهذه المدينة والمواقع المقدسة في الأردن مهد الرسالات السماوية.
فيما توقف رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور، عند اهمية العيش الواحد بين الديانتين المسيحية والاسلامية في الاردن، وقال: 'انتم غبطتكم تعكسون هذا الوجه المسيحي المشرقي من خلال جهودكم الخيرة في لبنان وايضا في الخارج لا سيما في الشرق الاوسط لما يشهده من ازمات'.
وزير البلديات وليد المصري، ختم الحفل بكلمة، قال فيها ان 'هذه الزيارة ستترك اثرها في ام الجمال'، متمنيا للراعي كل التوفيق، وان يكون القداس الذي ترأسه في الموقع 'سلاما لكل المواطنين في الاردن والوطن العربي'.
ودشن الراعي 'حديقة المحبة والسلام'، عند مدخل موقع ام الجمال الاثري، ليتوجه بعدها الى وسط الموقع، وسط حضور شعبي كثيف.
بترا
تابعوا القبة نيوز على