الحديث عن قيصر الاغنية العربية كاظم الساهر، من الصعب الاحاطة به في مقالة محدودة، ذلك ان الباحث يحتار مابين الجمع بين الغناء والالحان، وعدد الالبومات والاغاني المنفردة، ومابين القصيدة الغنائية، والمواويل، والمطربين الذين اعطاهم من الحانه، او الذي وقفوا معه في " ديو"، ومابين الارقام القياسية في عدد الالبومات المباعة في السوق، ومابين الجوائز والتكريمات، ومابين الجوائز والمهرجانات المشارك بها. لذلك من الطبيعي ان يكون الساهر احد نجوم مهرجان جرش، فالمهرجان له مكانته العريقة، والاردن له دور في حياة كاظم، عندما كانت الاردن من البلدان القليلة التي كانت تسمح له بالحركة بها " وان كان هناك دائما تعمّد للقفز عن المرحلة التي كان بها كاظم في الاردن" فقد جاء وفي جعبته اغنية وحيدة معروفه وهي " عبرت الشط" ليقوم المنتج الاردني عماد جابر بتنظيم ثلاث حفلات له الاولى كانت بمشاركة سعدون جابر في معرض السيارات الذي اقيم مكانه الان مجدي مول- طريق الجامعة، ثم بعدها  حفلتين له منفردا في قصر الثقافة وفي ستاد الحسن – اربد. ومن الاغاني التي سجلها له ستوديو الفنون " لدغة الحية" واودعك يالعزيز. من المفارقات انه كان من الصعب الخروج من العراق، فكان ان تم توجيه رسالة رسمية من الحكومة الاردنية، وقعها طراد الفايز الى وزير الثقافة العراقي، ويذهب عماد جابر في سيارة خاصة الى بغداد، وفي طريق العودة، ارتجل كاظم الساهر الشعر واللحن على العود، " يارايح لعمان.. وصل لحبيبي سلام". بعد عمان توجه الساهر الى بيروت، بدعوة من مدير الاعمال " علي المولا" حيث اقام له حفلات ناجحة، ليقوم بعدها المنتج محمود موسى – ريلاكس ان، بتسهيل وصوله للقاهرة 1994، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة في حياته الفنية، وذلك من خلال اهتمامه بالقصيدة، فبعد ان قدم له الشاعر عزيز الرسام، وكريم العراقي مجموعة من الاغاني الناجحة، اتجه الى قصائد نزار قباني، ذلك انه ادرك بذكائه ان هذه الاغاني بما تحمله من موسيقى داخلها، ورومانسيتها، وشهرة صاحبها، سوف تحقق الانتشار على مستوى العالم العربي.  توالت نجاحات الساهر، حيث فازت أغنية " ها حبيبي " بجائزة الأوسكار من مجلة السينما والناس في مصر عام 1997، وقدم أغنية " تذكر " التي ترجمت إلى 18 لغة عالمية وكانت أفضل أغنية للاطفال ، وفازت" أنا وليلى " بالاغنية الاكثر تاثيرا في استفتاء اذاعة ال بي بي سي،وأغنيته " وإني أحبك " وصفها النقاد بأنها عمل سيمفوني، وكذلك أغنية " مدينة الحب "التي وصفت بعروس الاغاني لهذا القرن، ولقبت أغنيته" لا يا صديقي" بأسطورة الأغاني العربية. البومات كثيرة صدرت له، منها “ومن االبوماته،شجرة الزيتون” و”غزال” و”بانت ألاعيبك” و”سلامتك من الآه” و”بعد الحب” و”إغسلي بالبرد” و”مدرسة الحب” و”أنا وليلى” و”حبيبتي والمطر” و”الحب المستحيل” و”أبحث عنك” و”قصة حبيبين” و”حافية القدمين” و”ملينا البعد” و”إلى تلميذة” و”انتهى المشوار” و”يوميات رجل مهزوم” و”صور” و” الرسم بالكلمات، ولا تزيدنه لوعة، وغيرها. وللاغنية الوطنية نصيب في انتاج كاظم الساهر، مثل اغاني" ماسكاً عودي اغني للبلاد العربية” و”آه يا عرب” و”الإنسان” و”يا قدس” و”أهيم بتونس” و”هلا بالحلوة السمرة” و”بيروت” و”مشتاق يا سوريا”  و”بغداد لا تتألمي” و”تعالي أقبل وجهك” و”الرعاة والنار” و”يا وطني يسعد صباحك” و”مدينة الحب” و”أهلك وين يا بيت الحبايب.وسلملي على الدوحة،وغيرها. بالطبع الى جانب الغناء، هناك مشاركات له في الاعمال الدرامية، والتاليف الموسيقي لها، الى جانب مشاركته في لجان تحكيم برامج المسابقات مثل " ذا فويس، وذا فويس كيدز". كاظم الساهر، سيكون حاضرا مع جمهوره على المسرح الجنوبي يوم الاربعاء 27-7-2016.