نداء شرارة.... نجمة تنتمي الى زمن الغناء الجميل
"نداء شرارة"..اسم اردني لمع فجأة،وجعل الناس تتابع البرنامج الجماهيري "ذا فويس"، كل له اسبابه، بعضهم توقف عند خامة الصوت الجديد، عندما بدأت باغنية "فات الميعاد" التي تحتاج الى امكانيات صوتية، واحساس عال يلون مفردات الاغنية الصعبة، والبعض الاخر كان يتساءل عن جرأة وجسارة فتاة محتشمة وترتدي الحجاب في دخول مثل هذا البرنامج الذي يعتمد المتسابقون والقائمون عليه اعطاء المظهر نسبة عالية من الاهتمام، وتساءل الكثيرون عن امكانية عبور الوجه الجديد " نداء" الى المرحلة التالية.
"نداء"..دخلت المسابقة ترافقها اشكال مختلفة من التحدي، حيث تحدي المنافسة، وتحدي المظهر، واشياء اخرى كان يمكن ان تحبطها وتجعلها تخرج بشكل لايتذكرها احد، لكن " نداء" كانت تدرك ان طريقها صعب، وان جمال صوتها، وموهبتها هي الطريق التي لابد ان توصلها الى مراحل متقدمة، وفي كل مرة كانت تبهر الناس بموهبتها، ويصابون بالدهشة من بساطة الشخصية وعفويتها، وابتعادها عن كل الاساليب التي يلجأ اليها كل من يدخلون طريق النجومية.
فرضت " نداء" شخصيتها واسلوبها على الجميع، وجمعت مابين احترام المشاهدين لها، ومابين اعجابهم بصوتها واختياراتها، الى الدرجة التي جعلت معظم المشاهدين في العالم العربي يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من ان يخذلها تصويت الجمهور.
هذه الثقة التي تمتعت بها " نداء" يرجع الفضل في جزء كبير منها الى مدربتها الفنانة " شيرين" التي وقفت معها، وقاتلت من اجل وصولها الى النهاية بعد ماراثون"14" اسبوعا، كان التنافس فيه باقوى اشكاله، ويسجل ل" شيرين" ايمانها بموهبة "نداء" المتفردة، وانها تستحق الوقوف معها ومساندتها، ولذلك فان فرحة" شيرين" في ليلة الفوز كانت توازي فرحة" نداء" وفرحة الاردنيين والجمهور العربي.
كنا قد سمعنا عن بعض الاراء التي تتساءل عن قدرة مطربة محجبة على الاستمرار بالغناء، وامكانية مشاركتها في المهرجانات الغنائية. وقد اثبتت انها قادرة على الاستمرار، وجاء مهرجان جرش، ليؤكد ان وجود مطربة محجبة على احد اكبر مسارحه هو امر طبيعي، لانها اردنية وموهوبه، فكان القرار الذكي من ادارة المهرجان، باختيارها ضمن الفنانين المشاركين، ووقوفها الى جانب قامة عرية كبيرة" لطيفة التونسية" وعلى المسرح الجنوبي الذي وقف علية عمالقة نجوم الغناء العربي.
مع الايام الاخيرة من العام الماضي، كان ميلاد نجمة اردنية، بعد اسابيع من المنافسة الشرسة، قدمت خلالها اغان مثل، فات الميعاد، وسهرانه انا والقريب منك بعيد، ويامسهرني، وكان يامكان،وغيرها التي جاءات لتؤكد منهج النجمة الشابة بالانحياز الى اغاني الزمن الجميل، وكانت اولى اغنياتها بعد فوزها المستحق وبجدارة، اغنية" انا اردنية".
نداء شرارة.. لن تخذل جمهورها الذي وقف معها، وستعيد مع هذا الجمهور امسيات التحدي والقلق والاصرار والنجاح يوم الجمعة 22 تموز على المسرح الجنوبي .