قال مصدر حكومي إن الاردن سمح بدخول مادة الطحين إلى محافظة درعا، جنوبي سوريا، بعد أيام من إغلاق الحدود ومنع دخول أي مساعدات إنسانية أو عبور للاجئين. وأكد المصدر أن بلاده أدخلت أكثر من نصف طن من الطحين تسلمها مسؤولون في المعارضة ليصار إلى توزيعه على المخابز لإعادة إنتاج الخبز بشكل طبيعي في المحافظة، مشيراً إلى أن الحكومة تفكر بإعادة إدخال الطحين بشكل مستمر كما كان الوضع في السابق. وكان الأردن أعلن إغلاق حدوده مع العراق وسوريا، إثر الهجوم الذي شنه انتحاري من تنظيم 'داعش' بواسطة مفخخة على نقطة للجيش الأردني في معبر الرقبان للاجئين على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، ومنع أي تحركات بما فيها عبور اللاجئين أو إدخال أي مساعدات احترازياً. وأبلغت الجهات الحكومية الأردنية الهيئات الإغاثية العاملة في محافظتي درعا والقنيطرة أنها أغلقت حدودها أمام قوافل الإغاثة، وأوقفت تزويد هذه المنظمات بكافة المواد الإغاثية من أغذية وملابس ومستلزمات تنظيف وغيرها. وارتفع سعر االخبز في بعض المناطق في درعا ثلاثة أضعاف، نتيجة توقف إمدادات الطحين إلى الأفران ونفاذها من مخابز درعا، مما تسبب بأزمة كبيرة بين السكان. وكان رئيس 'مجلس محافظة درعا الحرة' عمار اليعقوب، قال مؤخراً 'إنه تلقى تطمينات ووعود أردنية بإعادة فتح المعابر الإنسانية بين البلدين، لإدخال المساعدات الإغاثية التي توقفت منذ الهجوم الذي شنه انتحاري من تنظيم داعش بواسطة مفخخة على نقطة لحرس الحدود الأردني في معبر الرقبان للاجئين السوريين، والتي سقط فيها 20 عسكرياً بين قتيل وجريح'