إبن لمعة ومنيف …رئيسا للوزراء
الصحفي رامز أبو يوسف :-
القبة نيوز- لا بد من توضيح في بداية المقال أن الوحيد الذي لا أعرفه شخصياً من عائلة صاحب الولاية العامة الجديد هو نفسه أما أسرته بأكملها فلي علاقة شخصية وقوية معهم وهذا ما شجعني للحديث عن المرحلة القادمة من وجهي نظري ومعرفتي بأسرة الرجل .
اخر شخص كنت أتوقع أن يشكل حكومة هو د.عمرالرزاز فعندما تولى حقيبة التربية والتعليم في عهد الحكومة السابقة قلت مستغربا أن النية يبدو فعلا تتجه نحو إصلاح التربية والتعليم عندنا فالأسرة التي تربى وسطها الوزيرالرزاز من الغريب أن يخرج منها رئيس قسم وليس وزيرا وهذه أكدها شقيقه المرحوم الصديق مؤنس الرزاز حين قال نحن أبناء منيف الرزاز لن يخرج منا نائبا وكم تمنيت لو أنه على قيد الحياة هذه الأونة ليرى مفاجاة أن شقيقه رئيسا للحكومة وليس فقط نائبا حيث أننا تعودنا أن المناصب تورث توريث خاصة تعيين رؤساء الحكومات ومدى قربهم من النظام يلعب دورا كبيرا في تشكيلهم للحكومات ومن هنا تأتي مفاجأة تكليف رجل مثل عمر الرزاز بتشكيل حكومة مما يدل على أن النظام السياسي عندنا أيضا إبتعد عن الاصول والعلاقات والترشيحات في إختيار شخص رئيس الحكومة فالعديد من هذه الميزات لا تتوفر في شخص الرئيس الجديد فهوليس إبن العشيرة التي خرجت وزراء أو نوابا فهو الوحيد فيها الذي وصل موقع وزير وخاصة أن والده يعد من الماركسيين العتقاء الذين مرّت سنوات وهم على خلاف عميق مع النظام السياسي في الأردن وقد مات وهو مبعداً في العراق ودفن في الأردن بناء على وصيته والجميع يعرف من هو منيف الرزاز ونضالاته الوطنية البعثية فيما بعد من أجل سوريا والأردن وفلسطين فكيف أن يصبح ولده رئيسا لحكومة بلد مكث في سجونها عشرات السنين .
ولايقف الامرهنا فوالدته المناضلة الفلسطينية لمعة بسيسو والتي يعرفها جيدا من يطلع على ملف النضال الوطني الفلسطيني التحرري من دنس الإحتلال وكم لها من صولات وجولات في الدفاع عن الأردن وفلسطين حيث درست النضال في مدرسة أعمامها المرحوم معين بسيسو والمناضل مسلم بسيسو والعديد من هذه الاسرة المناضلة .
ما أريد قوله أن مجرد إختيار شخص مثل د.عمرالرزاز لتشكيل حكومة في ظل الأزمة الصعبة التي تمر بها البلاد والإنتفاضة الشعبية الغيرمسبوقة لإسقاط الحكومة السابقة هي بداية تحول جذري لدى النظام السياسي في الية تشكيل الحكومات وإختيار رؤسائها بعيدا عن سيرهم الذاتية والإختيار فقط تم هنا بناء على نوعية من قادوا الإحتجاجات وأعني الشباب دون الثلاثين من العمر والذين فرضوا أفكارهم بشكل حضاري شد إنتباه العالم لحضارية الشعب الأردني وبث فينا روح التفاؤل في مستقبلنا طالما هكذا هم شبابنا ووشخصية د.عمرالرزاز وأعماله السابقة التي تتشابك مع نوعيات وأعمارهؤلاء المحتجين كان لها بإعتقادي أهم الميزات لإختياره لهذه المهمة التي أتمنى أن يكمل تفاؤلنا بإختياره فريقا يشبهه في الفكر والنشاط رغم أن المطبات والحفر كبيرة وعميقة تنتظره في طريقه الى الدوار الرابع لكن بالإرادة والتصميم والنية الحقيقية للنهوض يتم كل شيء بسهولة أيضا .
فالبداية موفقة من حيث الإختيار فوجود إبن لمعة ومنيف رئيساً للحكومة بداية التغيير في النهج الذي نحتج ونقف لتغييره فدعونا ننتظر القادم لعل الرئيس الجديد يكمل مسيرة التغيير في النهج الذي بدأه جلالة الملك من عنده وهذا ما نتمناه قريباً وليس بعيداً .