القبة نيوز- محمد الفاعوري

في موقف إنساني ملفت تسابق متطوعون من ابناء البادية الشمالية على ادخال الفرحة الى قلوب جرحى ومصابي العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذين يخضعون للعلاج في مستشفى المدينة الطبية مهنئين لهم بالشهر الكريم ومتمنين لـهم الشفاء العاجل.

الأمر الذي جعل الابتسامة والسعادة تملأ محيا أولئك المرضى بمختلف فئاتهم العمرية رغم معاناتهم وثقل سواعدهم من أثر العلاج ، حتى أضحت ابتساماتهم الصامتة بمثابة شهادة شكر لشباب البادية الشمالية ، وتجسيدا للحمة العربية بين الشباب العربي الواحد .

وهو ما يدل على أهمية هذه الزيارات للمرضى المصابين من ابناء غزة والتي تدل على العلاقة الوثيقة والترابط التاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين ...فتراب فلسطين ارتوى بدماء الشهداء الأردنيين وكذلك أثرها الايجابي عليهم والتخفيف عنهم وهو مادفع أهالي المرضى والعاملين بالمستشف بالتعبيرعن سعادتهم بهذه الزياره متمنين للشباب المتطوعين بدوام الصحة والعافية والثواب من الله العلي القدير.

وأفاد رئيس رابطة شباب البادية الشمالية هاني الرياحي أن الزيارة لجرحى غزة تأتي من واقع شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية والانسانية والعربية وتقديم الدعم والمساندة لهم حتى يتحقق مفهوم الجسد الواحد في تلمس المسلم احتياجات أخيه المريض وإعانته.

وقال الرياحي ان مجموعة من شباب البادية الشمالية عزمو على زيارة جرحى الفلسطينين المصابين في احداث غزة الاخيرة اثر القرار الامريكي الغاشم الذي ينص على نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف، لتوجيه رسالة عالمية تؤكد على وحدة الدم والموقف والمصير ووحدة القضية وان فلسطين مصيرها التحرير طال الزمان او قصر.

وأكد المتطوعون " لـ القبة نيوز" أن هذه الزيارة تجسّد اللحمة بين الأشقاء الأردنيين والفلسطينيين، حيث جاء علاج المصابين بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحرص دائما على الوقوف إلى جانب الأشقاء والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم ودعم صمودهم، مشيرين إلى مواقف الأردن المستمرة بدفاعه عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.

وثمنوا جهود كوادر الخدمات الطبية والذين كان لهم الدور الأكبر بتحسّن الحالة الصحية للمصابين، الذين كانت معظم إصاباتهم في الأطراف السفلية، مؤكدا أن ذلك يعكس الصلف والتعنّت الإسرائيلي في استهداف المدنيين، ولاسيما منهم الشباب. وبينوا أن مالمسوه من معنويات عالية يتمتع بها المصابين وهم على أسرة الشفاء، يعكس صمود الأشقاء وثباتهم على أرضهم .

ويشار إلى أن طواقم المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة باشرت، في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للجرحى منذ عام 2009، بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني؛ في محاولة لتخفيف معاناة قطاع غزة.‎ ويعاني قطاع غزة منذ 2006، حصارا إسرائيليا عقب فوز حركة “حماس″ بالانتخابات التشريعية، ما أثر بشكل خانق على الخدمات الصحية وقطاعات أخرى.