facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تشويق كبير في ربع نهائي كأس أوروبا 2016

تشويق كبير في ربع نهائي كأس أوروبا 2016
باريس - ستبقى نهائيات كأس أوروبا 2016 محفورة في ذهن الشعب الأيسلندي، كأول منتخب وضمن باكورة مشاركاته القارية، يتخطى الدور الأول ثم يقصي العملاقة إنكلترا ويضرب موعدا مع فرنسا المضيفة في ربع النهائي. ولا تبدو باقي المواجهات جاذبة جدا باستثناء لقاء العملاقين الألماني والإيطالي، فبعد خروج أسبانيا وإنكلترا وكرواتيا، ضربت بلجيكا موعدا مع ويلز والبرتغال مع بولندا. وبعد يومي راحة الثلاثاء والأربعاء، سيمتد ربع النهائي بدءا من الخميس إلى غاية الأحد المقبل. ولا يمكن بأي حال اختصار المنتخبات المتأهلة في نجومها، رغم التقاء كريستيانو رونالدو البرتغال مع روبرت ليفاندوفسكي بولندا، وإدين هازار بلجيكا مع غاريث بايل ويلز. ويقود الحارس العملاق جانلويجي بوفون إيطاليا أمام الألماني توماس مولر ورفاقه، فيما يتوعد أنطوان غريزمان منقذ فرنسا في ثمن النهائي أمام أيرلندا، الضيف الأيسلندي الخارق ومهاجمه كولبين سيغثورسون. ويمتلك سيغثورسون، اللاعب رقم 9 في منتخب الفايكينغ، وجها طفوليا لكنه دمر طموحات الإنكليز في نيس (2-1)، وتسبب في استقالة مدرب “الأسود الثلاثة” روي هوجسون بعد المباراة مباشرة. وقال مدافع أيسلندا كاري أرناسون “لقد أذهلنا العالم”، إثر زلزال جديد ضرب بريطانيا بعد يومين على تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولم يتوقع مدرب فرنسا ديدييه ديشامب أن يواجه أيسلندا في ربع النهائي، الأحد. لكن بعد صدمة الثلاثاء، لن يستهين لاعبوه بفريق الجزيرة الشمالية الصغرى البالغ عدد سكانها 330 ألف نسمة، خصوصا بعد تخلفهم بهدف أمام أيرلندا وانتظارهم لمحتين ماهرتين من غريزمان في غضون ثلاث دقائق لقلب النتيجة. ويقول المدافع الأيسلندي راغنار سيغوردسون، صاحب هدف التعادل في الدقيقة السادسة من مباراة إنكلترا، “فرنسا؟ انتظر مواجهة فريق جيد، مشابه لإنكلترا ربما. لم تقدم فرنسا بعد أفضل مستوياتها. يجب أن نهاجم أكثر”. وأشادت صحيفة “تايمز” بدورها بأيسلندا التي يحترف بعض لاعبيها في فرق ليست من الصف الأول في إنكلترا، متطرقة أيضا إلى استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي بقولها “أوروبا لن تفتقد إنكلترا هذه”. واعتبرت “ذي غارديان” أن استقالة هودجسون كان لا مفر منها بقولها “كيف لا والمعاناة أتت من بلد عدد سكانه بحجم كروديون ولا يملك تاريخا كرويا؟”. وأضافت “كيف كان أبطال أيسلندا؟: هم شجعان ومنظمون ورائعون. لقد جعلوا من أنفسهم أروع حكاية في كأس أوروبا 2016 وهي تبدو تقريبا خيالية إذ أنه من أربعة أعوام فقط كانوا في المركز الـ133 عالميا”، مؤكدة “ولكن ذلك لن يقلل خيبة إنكلترا”. ووصفت صحيفة “ذي دايلي ميرور” منتخب إنكلترا بـ”المخزي”. المربع الأخير لكأس أمم أوروبا قد يشهد مواجهتين ناريتين بين ألمانيا وفرنسا أو إيطاليا وفرنسا وبلجيكا مع البرتغال ورأى قائد منتخب إنكلترا واين روني المستقبل “مشرقا” رغم هذه الخيبة الكبيرة، وذلك بوجود اللاعبين الشبان أمثال زميله في مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد (18 عاما). وقال روني “الجميع يشعر بخيبة أمل، إنه أمر مخجل بالنسبة إلينا، نعرف أننا أفضل من ذلك، لا يمكنني القول إنه خطأ روي هودجسون أو لاعب واحد فقط، بل نحن جميعا معا ويجب أن نتشارك في المسؤولية”. وزاد نجاح أيسلندا الباهر من فداحة تصريحات البرتغالي رونالدو، الذي اعتبر أن هذا المنتخب لا يجيد سوى الدفاع، خاصة بعد التعادل الأخير معها في الدور الأول (1-1)، واصفا لاعبيها بأنهم من ذوي “العقلية الضيقة” ولم يحققوا شيئا في البطولة، ما فتح عليه نيران الانتقادات. لكن رونالدو ومنتخبه أبعدتهما القرعة عن أيسلندا و”شرها” في الأدوار الإقصائية، إذ تستعد البرتغال بعد تخطيها المفاجئ لكرواتيا، لمواجهة بولندا التي بلغت ربع النهائي لأول مرة في تاريخها على حساب سويسرا بركلات الترجيح.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير