الأسد: سنحرر كل جزء من سورية وعلى الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون
- تاريخ النشر : 2018-06-03 03:46:14 -
القبة نيوز- فـي مقابلة صحفية أجرتها قناة روسيا اليوم مع رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد حول مستجدات الأحداث في سوريا بشكل عام ومجريات التسويات والأوضاع في المرحلة الأخيرة من الحرب على الإرهاب.
وجه الأسد كلاماً لن يكون سياسياً أقل من المدافع والصواريخ التي تضرب معاقل الإرهاب من وحدات الجيش العربي السوري، حيث حذّر ميليشيا (قوات سوريا الديمقراطية) والتي تحتل شرقي الفرات بدعم أمريكي بأن الجيش السوري سيسطر على كافة المناطق التي تتخذها هذه الميليشيا ملاذاً آمناً بحماية دولٍ أجنبية فقال: “سنحرر المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بوجود الأمريكيين أو بعدمه” ،
وأشار الأسد أن أمام قادة هذه الميليشيا خيارين إما التفاوض مع الدولة السورية لعودة المؤسسات وسلطة الدولة لمناطق تواجدهم أو استخدام القوة ضدهم، التعامل مع (قوات سوريا الديمقراطية) سيتم عبر خيارين الأول عبر المفاوضات والثاني هو اللجوء إلى القوة”.
وفي حديثه عن التواجد الأمريكي وجّه الرئيس الأسد رسالته لهم قائلاً: “على الأمريكيين أن يغادروا بلادنا وسيغادرون بشكل ما”، فيما حذر الأمريكيين من استمرار بقائهم في سوريا سيكون كارثي كما حصل معهم في العراق بعد حرب ٢٠٠٣م واستنزاف قواتها وانسحابها بعد عشر سنوات مهزومة حيث قال لهم “عليهم أن يتعلموا الدرس مما حصل معهم في العراق”، مضيفاً أن “العراق ليس استثناء، وسوريا كذلك، وشعوبنا لم تعد تقبل بوجود الأجانب في هذه المنطقة”.
رسائلٌ واضحة وبشكل صريح أدلى بها الرئيس الأسد فعلى من يتأمل من قادة ميليشيا (قسد) أنه سيحميه الأمريكي أو الفرنسي في شرق الفرات للاستمرار بنهب خيرات سوريا كما فعل قبلها تنظيم (داعش) فإنه واهم، فمن حرر حلب ودير الزور ودمشق وحمص لن تقف أمامه أي قوة مهما كان داعمها، سوريا ستعود للسوريين رغم كل الغزاة والداعمين لمحور الشر والقتل بدءاً من الكيان الصهيوني مروراً بدول الخليج وحتى أوروبا ومن دعم (جبهة النصرة) و(داعش) وأنهاها، يدعم قسد لتدمير ما تبقى من سوريا وشعبها.
وأكد الأسد أنه مع كل تقدم يحققه الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب ومع أي تقدم تحرزه العملية السياسية فإن أعداء سورية وخصومها في الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والدمى التي تحركها في أوروبا والمنطقة يحاولون جعل نهاية الحرب أكثر بعدا عبر زيادة دعمهم للإرهاب وإحضارهم المزيد من الإرهابيين إلى سورية أو عبر إعاقتهم العملية السياسية.
وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة روسيا اليوم أنه بعد تحرير حلب ودير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق فإن الولايات المتحدة تخسر أوراقها حيث كانت “جبهة النصرة” الورقة الرئيسة لكن عندما بدأت الفضيحة بالتكشف بأنها جزء من “القاعدة” بحثوا عن ورقة أخرى وهي قوات سورية الديمقراطية لافتاً إلى أن التعامل معها سيتم عبر خيارين الأول عبر المفاوضات والثاني في حال لم ينجح الأول هو اللجوء إلى القوة لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم.
وقال الرئيس الأسد: على الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما، أتوا إلى العراق دون أساس قانوني وانظر ما حل بهم، عليهم أن يتعلموا الدرس، العراق ليس استثناء وسورية ليست استثناء، الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة.
تابعوا القبة نيوز على