كتب تحسين التل:- هل كانت الحكومة تعلم بأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي سيؤدي الى انخفاض في أسعار النفط، حتى قامت بتعديل الأسعار قبل نهاية الشهر... هل هذا معقول، أن تصل الأمور الى درجة استباق الفعل الى رد الفعل، ومغافلة الشعب الأردني بزيادة على الأسعار وتعديلها والحكومة تعلم بأن خروج بريطانيا سيجعل من أسعار النفط العالمي تنخفض بنسبة 5 %، وهذا ما تم بالفعل.. انخفاض أسعار النفط حال خروج المملكة المتحدة، وارتفاع أسعار الذهب الى أعلى مستوى خلال عامين، يعطي مؤشرات تفيد بأن هناك إشارات وصلت الحكومة بأن خروج بريطانيا سيعمل على تخفيض الأسعار، فاتجهت الى التعديل، وبالمقابل؛ قام بعض أصحاب رؤوس الأموال من المتنفذين بشراء كميات من الذهب، والمتاجرة بملايين الجنيهات الإسترلينية لأنهم يعلمون بأن العملة البريطانية ستتأثر بنسبة 10 بالمئة عند الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي. العديد من الأثرياء ينتظرون الأزمات العالمية على أحر من الجمر، بل لنقل أنهم يعيشون على الأزمات، وما تخلفه قرارات بعض الدول من كوارث. البعض اعتبر خروج المملكة من الإتحاد هو شأن يهم بريطانيا وحدها، ولا يؤثر على استقرار الجنيه الإسترليني، أو على استقرار الذهب وبقية العملات العالمية ومنها بطبيعة الحال؛ اليورو، البعض اعتبر أن خروج المملكة المتحدة لن يؤثر على تركيبة الإتحاد، وستكون زوبعة في فنجان لأن دول الإتحاد الأوروبي هي 28 دولة، ولن يؤدي خروج دولة من دول أوروبا الى انهيارات في السوق الأوروبي، وأقصد البورصة، والذهب، والعملات.. نلاحظ هنا أن وجود المملكة المتحدة بين دول الإتحاد لم يؤثر إلا على نسبة 5 – 10 بالمئة، وهذا يعني أن حصة بريطانيا لا تؤدي بالإتحاد الى الإنهيار التام كما كان البعض يتوقع. تأسس الاتحاد الأوروبي بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماسترخت الموقعة عام 1992، وهو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 28 دولة، وأخرهم كانت كرواتيا التي انضمت عام 2013 وحصل الاتحاد الأوروبي في العام 2012 على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في تعزيز السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا. في 23 - 6 - 2016، قررت المملكة المتحدة عبر استفتاء شعبي الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52 بالمئة، لتصبح أول دولة تنشق عن الإتحاد.