القبة نيوز-رأى الدكتور صوهبت كربوز، مدير الهيدروكربونات لدى اتحاد شركات الطاقة في دول البحر المتوسط، أن الأردن قد يؤدي دورا محوريا في معادلة الطاقة الإسرائيلية، على خلفية المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة.

وقال كربوز في حديث إلى الأناضول، إن الأردن يعد أهم دولة بالنسبة إلى إسرائيل في مجال الطاقة.

وأشار إلى أن إقدام الأردن على إلغاء اتفاقية الغاز الطبيعي مع إسرائيل، من شأنه أن يسد الطريق أمام الغاز الإسرائيلي.

وأوضح أن إلغاء الأردن هذه الاتفاقية التي وقعها عام 2016 مع شركات أمريكية وإسرائيلية، سيلحق خسائر كبيرة في عائدات إسرائيل من الطاقة.

ولفت إلى تعرض الاتفاقية لمعارضة واحتجاجات واسعة لدى الرأي العام الأردني بدعوى أنه "غاز العدو".

وشدد على أن الشركات التي تستثمر في حقل "ليفياثان" للغاز في البحر المتوسط، تعقد آمالها على السوق الأردني بشكل كبير.

ومن المنتظر أن تبدأ في 2019 فعاليات الإنتاج في حقل "ليفياثان" شرق البحر المتوسط، والذي يتوقع امتلاكه حوالي 622 مليار متر مكعب من احتياطي الغاز.

ووقعت شركة الكهرباء الوطنية في الأردن وشركة نوبل إنيرجي الأمريكية في سبتمبر / أيلول 2016، اتفاقية تسري في 2019 لاستيراد 40 بالمائة من حاجة الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من إسرائيل.

وتعتبر الشركة المستورد الوحيد للغاز، لتنقله بعد ذلك إلى شركات توليد الكهرباء التي تنتج 85 بالمائة من حاجة المملكة من الكهرباء.

ووقعت الشركة في 2014 مع شركة نوبل إنرجي المشغلة لحقل ليفاثيان للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل، مذكرة تفاهم يتم بموجبها توريد الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الأردن للسنوات الـ 15 المقبلة.

الخبير التركي اعتبر أن علاقات إسرائيل مع مصر واليونان والأردن وإدارة جنوب قبرص الرومية والهند، كان لها تأثير على مواقف حكومات هذه الدول حيال المجرزة المرتكبة بحق الفلسطينيين.

ولفت إلى أن إسرائيل نفذت استثمارات ضخمة لاستخراج الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، لكنها تواجه صعوبة في العثور على مشترين.

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الاثنين والثلاثاء الماضيين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية، الذي تم الاثنين، إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ "النكبة".