القبة نيوز - قال مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود أن عمل رجل الامن في مختلف الوحدات الشرطية يجب ان يسنتد الى استراتيجيات وخطط واضحة تحدد له واجباته ومهامه واليات عمله وتساعده في القيام بها ضمن مفاهيم ورؤى واضحة توضع لتتناسب وتتوافق واحكام القانون والاوضاع الجرمية والمجتمعية وتتحقق من خلالها رسالة الأمن العام وغايته الرئيسية في توفير الأمن وإشاعة الطمأنينة وتقديم الخدمات الأمنية الشاملة للمواطنين وضيوف الأردن .

واضاف اللواء الحمود خلال محاضرة القاها في جامعة البتراء اليوم بعنوان " ملامح الاستراتيجية الأمنية الجديدة " بحضور الدكتور عدنان بدران المستشار الاعلى للجامعة والدكتور مروان الملا رئيس الجامعة اننا نشرع باعادة صياغة استراتيجية امنية حديثة للاعوام (2018-2020) تراعي تحقيق منظومة الامن الوطني وتعمل على معالجة التحديات الامنية والجرمية وانعكساتها على المجتمع وتهدف للتوعية والحد من الجريمة بكافة اشكالها وملاحقتها وضبط مرتكبيها وزيادة الانتشار الامني وتجفيف بؤر الجريمة ومواكبة الجرائم المستحدثة والالكترونية والعابرة للحدود منها .

مؤكدا اننا ومن خلال المحور المروري الذي تضمنته الاستراتجية الامنية سنعمل مع كافة الشركاء للحد من الحوادث المرورية ومراقبة وضبط المخالفات المرورية الخطرة وايجاد الحلول للازدحامات والاختناقات المرورية ، كما وسيكون لمحور الشرطة المجتمعية دورا بارزا في تلك الاستراتيجية لتوطيد العلاقة بين رجل الامن العام والمواطن وزيادة أواصر التعاون والتفاعل بينهما وصولاً لتحقيق المفهوم العصري للشرطة المجتمعية الذي يَعتبر المواطن الشريك الأول لرجل الأمن العام اثناء ادائه لواجباته .

وفيما يتعلق بمحور المخدرات اكد الحمود ان الجهود التي تبذل للقضاء على تلك الآفة وملاحقة كل من يتعامل بها متواصلة وبشكل يومي ضمن محاور عملياتية ووقائية وعلاجية ، وسيتم تقديم الدعم الكامل لادارة مكافحة المخدرات لوجستيا وتقنيا ورفدها بالعناصر المؤهلة والمدربة وبما يمكنها من مواكبة اشكال الجرائم المرتطبة بها من تهريب واتجار وترويج وتعاطي وملاحقتها بشكل اكثر دقة وفاعلية . وشدد مدير الامن العام ان رفع كفاءة العاملين وتأهيلهم وتدريبهم وفق احدث العلوم الشرطية والامنية هو هدف استراتيجي نسعى لتحقيقه كون رجل الامن العام هو المنفذ لكافة محاور الاسترتيجية الامنية والضامن لتحقيق اهدافها وغاياتها .

واشار الحمود الى ان النجاح في تحقيق اهداف تلك المحاور لا يتحقق دون التنسيق التام والمباشر مع القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي والاجهزة الامنية الاخرى ومختلف الموسسات الرسمية والاهليه وضمن نطاقات عملها ، كما ان التواصل مع السلطات التشريعية والقضائية والعمل على تعديل التشريعات وتغليظ العقوبات على بعض الجرائم هو اهم عوامل النجاح في الحد من الجريمة وضبطها . وفي نهاية المحاضرة اجاب مدير الامن العام على تساؤلات واستفسارات الهيئة التدريسية والطلبة فيما يتعلق بمحاور الاستراتيجية الأمنية وبعض الاستفسارات الأمنية والشرطية الاخرى