القبة نيوز- أكد رئيس لجنة السياحة في مؤسسة اعمار مدينة جرش المحامي فايز قبلان ان أول شكل من أشكال الربط بين شطري المدينة الأثرية بالحضرية يتمثل بمأسسة مهرجان جرش للثقافة والفنون لتكون انطلاقته الحقيقية من مدينة جرش.

وشدد خلال ترؤسه اجتماعا للجنة المنبثقة عن مؤسسة اعمار المدينة في مركز زوار جرش على ان إيجاد إدارة للمهرجان في إطار مؤسسة اعمار جرش سيحقق دفعة تنموية كبيرة للمدينة وقرى ومخيمات المحافظة.

وأشار الى ان إيجاد إدارة للمهرجان في المحافظة يعني تمكين المجتمعات المحلية من تنظيم أسواقها من خلال مهرجانات تقام على مدار العام تعنى بالمنتج الجرشي وما تشتهر به من مشتقات الألبان والزيتون والخضار والفواكه والمجففات والكثير من الحرف والأشغال اليدوية التي احترفتها سيدات المجتمع، الأمر الذي يخلق حالة تنموية فريدة في المدينة.

وعرض أعضاء اللجنة العديد من الأفكار التي من شأنها تحريك الأنشطة السياحية في المدينة والتفاعل مع هذا القطاع الحيوي والهام.

وأشار مدير سياحة جرش الدكتور بسام التوبات الى أهمية تعظيم عوائد المهرجان على أبناء المدينة وتنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص لخلق حالة تفاعلية تشكل هدفا للتنمية، والعمل على تطوير البنية التحتية اللازمة في الشق الشرقي من المدينة الحضرية.

وأشار مدير الآثار الدكتور زياد غنيمات الى تنامي حركة الزوار في المدينة، مبينا ان مقارنة بين الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مع نظيرتها من العام الماضي تبين زيادة ملحوظة في أعداد الزوار هذا العام والذي بلغ نحو 53 الف زائر مقابل 41 الفا العام الماضي في حين بلغ مجموع الزوار للعام الماضي نحو 203 الاف زائر.

ولفت الى بعض الإرباكات التي تحدثها الرحلات المدرسية في موقع المدينة الأثرية والحاجة الى التوعية اللازمة بأهمية هذه المواقع.

وأكد عضو اللجنة المهندس باسل شهاب ان ما تحقق لقطاع السياحة في جرش ما زال دون المؤمل منه ولا يحقق الطموح والرغبة للاستفادة منه.

ولفت الى ان البنية التحتية الخادمة لهذا القطاع ما زالت تشكل عثرة في وجه الاستثمار الحقيقي، داعيا القطاعين العام والخاص لتبني أفكار هادفة يمكن ترجمتها على ارض المدينة لتحقيق الغاية المنشودة من هذا القطاع.

واكد رئيس جمعية 'اعلاميون من اجل السياحة' حسني العتوم ان المطلوب في هذه المرحلة ان يكون العمل منظما لتحقيق الفائدة من القطاع السياحي.

وشدد على ان الإرادة لتحقيق تنمية من القطاع السياحي لم تتوفر بعد كاشفا عن أهمية وضرورة تأسيس دائرة تعنى بإدارة مهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون تعنى بمقدرات المحافظة وتنظمها بحيث تحقق الفائدة لهذه المجتمعات.

وقال عضو اللحنة امين صندوق مؤسسة الأعمار الدكتور علي العتوم ان جرش عبارة عن كنز هائل لم يحقق بعد الغاية المرجوة منه، مشيرا الى أهمية ايجاد مسارات للحركة السياحية تخدم الشطر الشرقي من المدينة السكنية واستكمال البنية التحتية في المدينة الحضرية وعمل مخطط هيكلي للمدينة يبين حركة الزوار والمواقع التي يمكن المرور فيها او زيارتها.

وطالب عضو مجلس المحافظة الدكتور يوسف زريقات بإيجاد لجنة عليا للسياحة في جرش وشركة استثمار سياحية والعمل على تقييم الأثر البيئي لمهرجان جرش ونقل السياحة والتنمية الى الأطراف واستثمار مشروع الربط من اجل استقبال السياحة الداخلية والمهرجانات.

ودعا عضو اللجنة زياد الزعبي الى تنظيم مدخل مدينة الآثار وإزالة التشوهات البصرية التي تواجهها إضافة الى إظهار العناصر الجمالية التي تتناغم وواقع المدينة.

وأشار عضو اللجنة مصطفى البرماوي الى أهمية تنسيق الجهود بين جميع أطراف المعادلة المعنية بالمدينة السياحية لاستغلال الفرص المتاحة لتحقيق تنمية مستدامة من هذا القطاع .

ولفت رئيس جمعية رواق جرش احمد الصمادي الى اهمية تبني الافكار التي تدفع باتجاه تنشيط التنمية السياحية واستقطاب المستثمرين لإقامة استثمارات بهذا القطاع الحيوي والهام . (بترا)