بريطانيا تؤكد استمرار دعم الأردن لتجاوز تبعات الأزمة السورية
- تاريخ النشر : 2018-04-11 22:55:30 -
القبة نيوز -التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري مع السيدة بينيلوب ماري مورداونت، عضو البرلمان البريطاني ووزيرة الدولة للتنمية الدولية، بحضور السفير البريطاني في عمان إدوارد أوكدن.
وأعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للمملكة المتحدة على الدعم المتواصل لمساعدة الاردن في دعم مسيرته التنموية ومواجهة أعباء اللجوء السوري، ووقوفها إلى جانب الأردن، ومساندة الأردن في مساعيه نحو تحويل الأزمة السورية من تحدٍ إلى فرصة اقتصادية في مواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت نشوب الأزمة السورية، من خلال دعم العقد مع الأردن لتمكين الأردن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، ولتقديمها دعماً متزايداً بعد مؤتمر لندن كبرهان على تفهم الجانب البريطاني للأعباء التي يتحملها الأردن بسبب استضافته للاجئين.
كما وأثنى الوزير الفاخوري على تنفيذ الحكومة البريطانية لتعهداتها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها لدعم الأردن خلال مؤتمر لندن، حيث أن مذكرة التفاهم التي وقعت ما بين الحكومة الأردنية وحكومة المملكة المتحدة بتاريخ 30/11/2017 وخلال زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي الى المملكة، مثلت خطوة مهمة في نقل علاقات الجانبين الثنائية نحو مزيد من التطور، حيث هدفت الى العمل على الأولويات المشتركة حول التنمية الاقتصادية المستدامة الشاملة للأردن.
وبحث الجانبان سبل دعم وتعزيز آفاق التعاون التنموي بين الجانبين الأردني والبريطاني وأهمية تعزيز الجهود في حشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الأردن في مواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمة السورية في مختلف القطاعات.
وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي الوزيرة البريطانية على الوضع الاقتصادي في المملكة وجهود زيادة معدلات النمو والتشغيل للأردنيين، مبيناً أن الأردن قد نجح في الحفاظ على منعته برغم الظروف الصعبة الإستثنائية وغير المسبوقة التي تسود المنطقة التي أثرت على الأردن حيث اضطر الاردن للتحرك بمسارات متوازية تمثلت ببرنامج الاصلاح المالي والاقتصادي للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وللاقتصاد الكلي، والعمل دون انقطاع لتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته ولزيادة المساعدات للأردن ومن خلال إطلاق خطط الاستجابة الاردنية المتعاقبة والعقد مع الاردن، واستئناف مسار التنمية الشاملة المستدامة من خلال إطلاق خارطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والمتمثلة بوثيقة الاردن 2025 والبرامج التنموية المتعاقبة لتحقيق أهداف الاردن 2025 والتي تتضمن مخرجات الاستراتيجيات القطاعية والوطنية والمبادرات المنبثقة عن وثيقة الاردن 2025 وبرامج تنمية المحافظات ومخرجات خطة تحفيز النمو الاقتصادي والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية واستراتيجية الأردن الرقمي والاستراتيجية الوطنية للتشغيل وغيرها والتركيز على اجندة النمو الاقتصادي والتشغيل للأردنيين وجذب الاستثمارات والتحسين المستمر لبيئة الاعمال، مبيناً للجانب الألماني أن المانيا قد ساهمت في دعم جهود تعزيز منعة الأردن.
كما أوضح الفاخوري أن الأعباء التراكمية والمتعاظمة للأزمة السورية، والتي طالت كافة مناحي الحياة وتجاوزت بشكل كبير قدرات وموارد الأردن المحدودة، وأصبحت تهدد المكتسبات التنموية والوطنية التي أنجزها الأردن خلال العقود السابقة بفخر واعتزاز، بالإضافة الى تأثيراتها المباشرة الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تظافر جهودنا جميعاً لنصل بتعاوننا إلى مستوى التحدي، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم وتوفير تمويل كاف من خلال المنح لدعم خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020 ، وتأمين منح كافية وتمويل ميسر لتلبية احتياجات التمويل الملحة للموازنة في الأردن على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأبدت الوزيرة مورداونت تفهماً كبيراً للاحتياجات الملحة لمواجهة هذه التحديات، كما وعبرت عن استمرار الوقوف الى جانب الاردن لتجاوز تبعات الازمة السورية وآثارها السلبية، ودعم عدد من القطاعات الحيوية مثل التعليم والمياه والفرص الاقتصادية وغيرها في المجتمعات المستضيفة.
كما وأكد الجانبان على اهمية مؤتمر بروكسل القادم والمنوي عقده خلال 24-25 نيسان الحالي حيث تم بحث الترتيبات وتنسيق المواقف، كما اكدا أن المملكة المتحدة تعد من أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية، إذ تساهم المساعدات البريطانية في دعم قطاعات حيوية هامة كالتعليم والمياه والصرف الصحي والفرص الاقتصادية ومحاربة الفقر بالإضافة إلى دورها الكبير في الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة الأزمة السورية، ودورها المحوري في حشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الأردن في مواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمة السورية في مختلف القطاعات.
وأشادت الوزيرة البريطانية، بدور الأردن المحوري في تحقيق السلام والامن والاستقرار ومكافحة التطرف والارهاب وفي استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم، مبديه تفهمها للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم، وأكدت على التزام المملكة المتحدة في دعم الاردن للمرحلة المقبلة للحفاظ على استجابته للازمة والحفاظ على تقديمه للخدمات الأساسية للاجئين والمجتمعات المستضيفة وتحسينها، كما أشادت بالدور الاردني الإنساني في استقبال واستضافة اللاجئين السوريين.
تابعوا القبة نيوز على