العتوم: الذهاب إلى نظام عدم الرسوب دفعة واحدة سيُحدث كارثة تعليمية
- تاريخ النشر : 2018-04-09 13:26:15 -
القبة نيوز - اكدت النائب هدى العتوم عضو لجنة التربية النيابية أن الذهاب إلى نظام"1400" علامة سيُحدث كارثة تعليمية من الشدة إلى التراخي مرة واحدة،
وقالت العتوم لابد من فترة إنتقالية حتى يتعوَّد الناس على مثل هذا النظام والإعداد له بطريقة صحيحة ومحكمة في جميع مراحل التعليم.
وأضافت العتوم أن التوجه مؤخراً كان نحو إختيار المواد، كان بحاجة لوقفة طويلة جداً والحقيقة أن كل النظام بنيَ على فكرتين أساسيتين: الفكرة الأولى أن يعرف الطالب إلى أين سيذهب. والفكرة الثانية أن الطالب سيذهب إلى الكلية التي سيختارها.
وأشارت العتوم إلى أن الفكرة تقوم على أن الطالب لديه طموح بأن يصل إلى كلية الطب أو الهندسة أو الصيدلة، أو كليات العلوم المساندة، هذا هو الإفتراض الإبتدائي،
وأن هذا الطالب سيدرس هذا التخصص لذلك هو يُعد نفسه على هذا الأساس، فهو يدرس الفيزياء إذا كان يرغب بالتوجه نحو الهندسات، ويجب أن يدرس الأحياء إذا كان يرغب بالتوجه نحو الطب على فرض،
هذه الفكرة كانت أساس ما يُبنى عليه النظام التعليمي، وبالتالي إذا كان الطالب العلمي لا يطمح بالطب ولا بالهندسة ولا بالصيدلة فله أن يختار أي مادة أُخرى بشرط: إذا كنت أريد أن أذهب إلى الجيولوجيا يجب أن أدرس مادة الجيولوجيا، وإذا أردت الذهاب إلى قسم الكيمياء يجب أن أدرس كيمياء، هذا هو الإفتراض الذي بدأ به هذا الأساس.
وأوضحت النائب العتوم أن الأمر كذلك بالنسبة للأدبي، الذي نحن نلاحظ أنه لا أحد يتحدث بالمواد الأدبية، لأن المنظور لقوة النظام التعليمي حيث البنية التشكيلية للمواد العلمية. فهذه أصلاً الفكرة التي قام عليها هذا النظام التربوي.
من جانبه قال الدكتور فاخر دعاس أن وزارة التربية تخطو خطوات واثقة نحو تدمير ممنهج للتعليم في الأردن، وواضح بلاشك في التوجيهي، لأنه هو حلقة الوصل بين التعليم العام والتعليم الجامعي، وهو مخرج كل المرحلة الأساسية والثانوية، وهو المدخل الرئيسي للتعليم العالي، فهذه الحلقة إذا ضُربت يسهل بعد ذلك ضرب كل العملية التعليمية. والخطوات التي تخطوها الآن وزارة التربية هي ليست بهدف تطوير التوجيهي، هي تهدف إلى إلغاؤه، وهذا صرَّح به الوزير أكثر من مرة، وصرَّحت به الوزارة أكثر من مرة.
وأضاف د. دعاس أن الفكرة الأساسية أن التوجيهي لن يكون مرجعية للقبول الجامعي، وسيكون هناك جامعات يتم عقد إمتحان قبول جامعهي فيها، كل جامعة على حدا تحت مسمى إستقلالية الجامعات وإعطاؤها صلاحياتها الكاملة. والآن التوجيهي سيتحوَّل إلى كرتونة أنه أنت أنهيت 12 سنة ولك "كرتونة" تقديراً لجهودك لهذه السنوات، وإذا أردت دخول جامعة فتُقدم إمتحان قبول جامعي، وهذا تكلم به الوزير في أكثر من مقابلة تلفزيونية، وبالتالي ليس سراً. ومن هنا نحن نقول أنه على الوزارة أن تكون واضحة، أنه نحن نريد أن نلغي التوجيهي، نقطة وسطر جديد، ولا تدخل في قصص إختيارية توجيهي وإلغاء الرسوب والفرص المفتوحة. أنت عندما تعمل فرص مفتوحة وفي نفس الوقت ألغيت الرسوب.. هذه لم أفهمها.
وأشار د. دعاس إلى أن الفرص المفتوحة تم عملها من أجل الطالب الراسب، أنت تُعيد الإمتحان للراسب وأنت ألغيت الرسوب ولم يعُد راسباً فلماذا هذه الفرص؟، ومجلس التطوير التربوي في شهر 8/2015 قالها بصراحة: نحن نُريد عمل دورة واحدة ومن ثم يُصبح القبول الجامعي بامتحان قبول من الجامعة، ولن تعود شهادة الثانوية العامة كشرط للقبول الجامعي، هذا الشيء الأساسي الذي يُعمل عليه، ومحاولة تصوير الموضوع أن أستاذ الفيزياء وأستاذ الكيمياء رافض الموضوع لأنه دروس خصوصية، هذه محاولة للإلتفاف على الموضوع وكسب شعبية، وجعل القضية وكأنه الوزارة تواجه رأس المال، وهذا بالعكس، الوزارة تقوم بالدفاع عن رأس المال وإعطائه أوراقاً وفرصاً خيالية. والآن أكبر مكسب لأي شخص يُريد كسب الملايين حالياً يفتح جامعة خاصة، في ظل الأعداد الكبيرة التي تقوم بتنجيحهم وزارة التربية حالياً.
وأكد د. دعاس أن إختيارية التوجيهي فكرة الهدف منها تدمير عملية التوجيهي، لا أكثر ولا أقل، وإلا ما المنطق أنه أنا أُصبح طالب علمي والفيزياء والكيمياء والأحياء غير موجودة في الشهادة، فأي دولة تحترم نفسها تُعطي شهادة لطالب علمي ليس فيها فيزياء وكيمياء وأحياء؟، وهذا الشيء الوحيد الذي أتمنى أن تُجيبني عليه الوزارة وأكن ممنوناً.
تابعوا القبة نيوز على