(لويش).. جديد صوالحة المسرحي للموسم الرمضاني
يستعد الفنان الكوميدي نببيل صوالحة لتقديم جديده المسرحي «لويش» في موسم رمضان المقبل، من خلال إجرائه البروفات النهائية على عمله الجديد الذي يقدمه وفق تقنية (ستاند أب كوميدي)، في فندق الريجنسي.
عن المتغيرات التي اصابت المسرح السياسي الكوميدي مع مرور الزمن وتوالي الاحداث، قال صوالحة في تصريح لـ «الراي»: «بدأنا المسرح السياسي الكوميدي في مطلع التسعينات من القرن الماضي في فندق الريجنسي، الا ان الخارطه السياسيه تغيرت منذ ذلك الوقت بمقدار 360 درجه».وأضح صوالحة:
«مع تغير الخارطة السياسية، تغير معها الموضوعات الدرامية التي نتناولها؛ فقد تغيرت المفاهيم؛ وتلاشت صيحات القوميين والبعثيين واليساريين العرب، وكل من أعلن أنه يحمل أمل العرب بوحده قومية».وأضاف: «لا بل تحولت صيحات الوحدة العربية لتحرير فلسطين إلى حروب دينية تحمل في ثناياها الكراهية بين العرب والمسلمين أنفسهم، «لويش» ؟! لا أنا ولا المسرحية لدينا الجواب على «لويش صار هيك».وعن رسالة المسرحية، قال صوالحة: «هي كثيرة ولكن أعرض لأحدها من خلال حوار (سألت فتاه صغيرة لماذا وصل حال العرب إلى ما وصلوا إليه آلان؟ فأجابت بكل بساطة «لأن كل منهم يفتش عن مصلحته)».وقال صوالحة: « أعرف أن الفرد فينا ذكي، وخلاق، وخيّر، ومؤمن، ومتسامح، ولكننا نفقد معظم هذه الصفات كجماعة، ولكنني كإنسان عربي محب لأهلي وبلدي، اجتهد من أجل عالم أفضل، بأسلوبي الكوميدي الناقد لأنني أريد أن عيش مع الأمل للوصول الى زمان أفضل وأسمى وأقل انكساراً، وبخاصة إن أسلوب الخطابة والموعظة لم يعد قادرا إلى الوصول إلى عقل وقلب المواطن، لأنه وببساطة يرى النتائج تختلف عن كلام الوعود».وأكد صوالحة بأن «اخلاقياتنا وسلوكياتنا الفردية من نفاق، وتخويف، وعدم مراعاة المصلحة العامة لصالح مصالحنا الشخصية، واستغلال العقيدة لمآرب سياسية، ومفاهيم تربوية ترتكز على العنف والتعنيف في المدرسة والبيت، تنتج مشاريع إنسان لا يحاور، وحاكم ديكتاتور».وعن المفاهيم الفكرية والسياسية التي يطرحها، وكيفية تحويلها إلى متن درامي، قال: «ليس من السهل تحويل هذه الأفكار إلى عرض كوميدي، ولهذا أعدت كتابه هذا العرض بما لا يقل عن 15 مرة، ليسلي ويضحك الجمهور أفراداً وعائلات، ولكن في نفس الوقت يحترم عقولهم، وسلامتهم النفسية».وختم صوالحة حديثه بالقول: « اعمل دائما على أن تترك عروضي المسرحية المتعة في ذاكرة المشاهد، ولأن تعلو الإبتسامة وجوهنا، لأنها السلاح الوحيد الناجح الباقي بعد أن فشلت كل الأسلحة الأخرى».