القبة نيوز :   قال الأسير الاردني المحرر إبراهيم العملة ان اجمل لحظات حياته كان لحظة احتضانه لأبنائه إبان عودته إلى ارض الوطن. وقال العملة ان شعوره لا يوصف بعد لقاءه بأهله عقب غياب امتد لــ19 شهراً قضاها في سجون الصهاينة. وفي تفاصيل اعتقاله روى العملة ان ظروف اعتقاله كانت صعبة فقد وضعت قوات الإحتلال حاجزاً خاصاً لإلقاء القبض عليه وتم اقتياده امام ابنائه وعلى مرأى منهم، ومن ثم حجزه في ظروف صعبة للتحقيق لمدة 45 يوماً دون ان يعلم ماذا حصل مع اولاده الذين تركهم لوحدهم في طريق العودة إلى الأردن. ويشير العملة إلى ان الاحتلال يقوم بتلفيق اي تهمة وكيفما يريد وحسبما يشاء دون وجود اي مقومات لمحاكمة عادلة وقد تم اتهامه بتقديم المساعدة للمقاومة الفلسطينية وتم اصدار حكم بسجنه لمدة 16 شهراً من قبل قاضية صهيونية قبل ان يتم رفع الحكم إلى 26 شهراً، ويشرح العملة عن نظام الصفقات المعروف في الكيان الصهيوني ويقول انه وبعد عمل صفقة تم تخفيض الحكم لـ19 شهراً مع غرامة 4000 شيكل. وبعد ان عاش ظروفاً صعبة جداً داخل الاعتقال وانتهاء محكوميته فضت قوات الإحتلال منحه جواز سفره وتم ابلاغه بعدم وجود الجواز وهو ما وضعه في حيرة وجعله عاجزاً عن العودة إلى ارض الوطن. واثر مراجعة القنصلية الأردنية في رام الله تم استصدار وثيقة سفر مؤقتة له مؤكداً ان موظفي القنصلية ابدوا تعاوناً كاملاً مع قضيته وعملوا على تعجيلها قدر المستطاع وهو ما كان ومكنه من العودة إلى وطنه ليحتضن ابناءه بعد غياب. ويصف العملة قضيته باعتبارها قضية بسيطة امام غيره فهنالك العديد من الأسرى الذين يقضون سنوات طويلة جداً وتذهب اعمارهم في سجون الاحتلال بسبب محاكمات صورية وتهم ملفقة لا اساس لها من الصحة حيث تغيب العدالة غياباً مطلقاً.