القبة نيوز – خاص تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصل الى "القبة نيوز " لاعتداء على شاب وتكسير مركبته بالقرب من دوار المدينة الرياضية صباح اليوم بالعاصمة عمان . وافاد شهود عيان ، ان الشاب كان يسير بمركبته متجها الى مكان عمله ، وتفاجئ بعدد من 'الكنترولية' المتواجدين في الموقف المخصص لحافلات النقل هناك يتهجمون على مركبته بالعصي والالات الحادة بعد اشكال بسيط ، وتم تحطيم زجاج المركبة واجزاء كبيرة منها ، وقاموا بانزال الشاب من المركبة واعتدوا عليه بالضرب المبرح. وبحسب مصدر امني ان المشاجرة وقعت صباح اليوم بين سائق احدى الحافلات والكنترول من جهة ومع سائق احدى المركبات وبرفقته شقيقه من جهة أخرى بالقرب من دوار المدينة الرياضية اثر اشكال بسيط بينهما خلال القيادة ، وقام سائق الباص والكنترول بتكسير المركبة والاعتداء على سائق المركبة وشقيقه ودهسهما والفرار من المكان ، وتمكن الامن من ملاحقة سائق الباص والكنترول والقاء القبض عليهما . ومن المؤسف ان جميع مفاهيمنا ومبادئنا وافكارنا التي تعودنا عليها خلال تاريخ حياتنا التي كبرنا معها هنا في الاردن تشعرنا في ظل مايدور ويحدث انها تنحدر الى الزوال وان ماجرى على دوار المدينة الرياضية قبل ساعات من الان وفق ماجاء في بيان للامن العام ان مشاجرة وقعت بين سائق احدى الحافلات والكنترول من جهة مع سائق احدى المركبات وبرفقته شقيقه من جهة أخرى بالقرب من دوار المدينة الرياضية وان المشاجرة كانت اثر اشكال بسيط بينهما خلال القيادة حيث قام سائق الباص والكنترول بتكسير المركبة والاعتداء على سائق المركبة وشقيقه ودهسهما والفرار من المكان. وبالرغم أن رجال الامن العام تمكنوا من ملاحقة سائق الباص والكنترول والقاء القبض عليهما الا أن هذه الحادثة تدلل بشكل واضح الى الانتقال المفاجيء والخطير من حالنا التي كبرنا معها الى الحالة التي ظن اصحابها ان مساحة الحرية والتعبير التي حظي بها الاردنيين مؤخرا قد تؤدي بنا الى تغيير مفاهيمنا ومبادئنا السامية التي نتحلى بها ونحافظ عليها عبر الزمن من تاريخ الاردن الحبيب لان ذلك التاريخ المجيد لا يزول تحت اي ظرف كان ومهما كانت الاسباب بل على العكس تماما فان حرية التعبير والديمقراطية الحقه تكون بمثابة دعامة جديده وقوية وسندا لنحافظ على موروثنا الثقافي السليم ولن تكون سبب هدم وتخريب . فالمتابع لمقطع الفيديو يلحظ قوة التنمر والهمجية والاستعلاء على القانون دون أدنى مسؤولية وهو شيء معيب وتنمّر على المجتمع والنظام العام ولجوء المواطن للاعتداء على الاخر سواءا لفظيا او جسديا هو مزيج من التنمّر والاستعلاء على القانون والدولة . وهنا نتساءل هل اصبح الخروج على القانون والاداب العامة و الاساءة الى المواطن و الاجهزه الامنية ورجال الامن هي حرية التعبير علينا أن نحذر من هذا الانزلاق الخطير وان نحتكم الى العقل في كل تصرفاتنا وان نحافظ على هذا الوطن وامنه واستقراره بكل ما اؤتينا من قوة لانه هو الملاذ وهو الامان والكرامة .