الدكتور موسى بني خالد    القبة نيوز -  سياجُ المجالي ليس قرباناً بل ابناً باراً سئمْنا المُداراة وسياسة المجاراة، والطبّ البديل للمداواة،والتقشف الذي أظهرَنا عراةً،وَعُنقُ الزُّجاجةِ الذي لا يسْمع الصيحات والمناداة، وغرفة الانعاش عنوان الوفاة، تبًّا لكلِّ مصطلحات التجميل والمواراة، وتبًّا للمنافقين بحجة الموالاة، وتبًّا للمتزلفين الغلاة، وتبًّا لسياسة "الملقي" التي تهدف إلى ان تجرِّدنا الكبرياء.     نحن أبناء البادية الشمّاء، نعلنها صرخة لــ "سـياج" الـمجالي" بالوفاء، هتافه كان للوطن بالديمومة والبقاء، وها نحن نعاهده على الصدق والصفاء، هتافه للأردن من الذرّة إلى المجرَّة وما بينهما من فضاء وهواء، كلاّ لن نسمح للجبناء ، بأن يأخذوا ضريبةً على منطوق الأفواه ،ولن نقبل أن يكون الأردن عرضة للبيع والشراء، نعم للكرك وابنها صاحب الجاه، نعم لِلْهيَّةِ ولرجالاتها أبناء التاريخ الذين إذا شعروا بالظلم انتفضوا، وإذا رأوا مظلوماً أجاروه، وإذا سمعوا نداء الوطن لبّوه. اعلم، يا أيها المتعالي بغير عُلا، ويا أيها المتحاذق بغير فضيلة، ويا أيها المتجنس دون وطن، نحن أبناء الصحراء، بيعتنا للقيادة الهاشمية أبدية، واعلم ، أنها ليست بيعة الدخلاء الذين اذا رأوا بريق الذهب بأي ملاذ هرعوا إليه ، نحن أبناء الشرف أهل البادية والكرك، فالذهب عندنا تراب الوطن، نموت ونحيا فيه، ترابه نرويه بدمائنا، وأشجاره نغرسها فيه من عضامنا، نحمله في قلوبنا، نعم، نحن أبناء البادية والكرك، لسنا كمن تحملهم الأوطان، وفي نهاية المطاف يبيعونها بأقل الأثمان. طفح الكيل ، والتاعت شرايين القلب وصلا، كفى تعنتاً يا دولة الرئيس فحكومتك ضعيفة، ووزراؤك اعتبروا الاردن شركة جباية ، اما آن الأوان أن نرى أصحاب الوجوه السمر ، الذين لوعتهم شمس حمراء حمد، والغور، والبادية ، والكرك، والمفرق، يمتطون الجياد، فهم أولى وأعلم وأعرف في سياسة أردنهم .   حمى الله الأردن وقياديته الهاشمية الحكيمة . رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الاردنية الدكتور موسى بني خالد