facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الشربجي تكتب : الملك كيف سيصمد و لماذا يصمد وحده و الى متى سيصمد..

الشربجي تكتب : الملك كيف سيصمد و لماذا يصمد وحده و الى متى سيصمد..
  عــلا الشربـجـي القبة نيوز - سلسلة عثرات يعيشها الاردن بعد ان مر بسلسلة حكومات متعثره متخبطه في قراراتها ..اوصلت الاردن الى ما هو عليه الآن حكومات ذات برامج اصلاحية تجميلية آنية كانت تصب في صالح الفساد اكثر من صالح الإصلاح الملك عبد الله الثاني كان قد طرح خمسة أوراق دعا فيها الى الإصلاح السياسي و الاقتصادي لكن يبدو انها وضعت على الرف من قبل طباخي سياسة الدولة اذ ان ذلك الإصلاح سيهدد الحاشية المقربة المستفيدة من ذلك الفساد ،فالإصلاح الحقيقي سيفتح باب جهنم على المختبئين في الأروقة السياسية .. فساد و سلطة هي الجنة لمصاصي دماء الدولة بات الاردن على المحك من جميع الجهات و اولها الجبهة الداخليه و المعنى الحقيقي للموالاة و المواطنة الشريفه التي يبدو ان بعض المسؤولين باتوا أشد خطورة من الابواق الفارغه حتى و ان علا صوتها حيث ان الرؤية الملكيه لن تتناسب مع مصالحهم اما الشارع الاردني بالداخل فقد سيطر عليه فيروس ثورات الربيع العربي (التسونامي العربي ) لذلك تجده يحن على الوطن حتى وإن نزف دما منه فالأردنيون هكذا ..   يعشقون الاردن يخرجون الى الشارع يشتكون الضيم لكنهم تشبعوا بحبهم للأردن فكلما علا الصوت ،كتمه الخوف على الوطن لكن يبدو ان تورا بورا الارهاب الحقيقي يتغلغل في الداعين الى الإصلاح ،المتوارين خلف كراسي المسؤولية ،و كأنهم باتوا يقتاتون من هذا الانهيار اما على الصعيد السياسي الخارجي فهناك عدة جبهات تصارع الاردن.   اولها : صفقة القرن التي يحاول الاردن رفض الاعتراف بها لتهويد المَدينة المُقدّسة، والقُبول بها كعاصمة أبديّة لدولة إسرائيل اليهوديّة، يعني سُقوط الولاية الهاشميّة عليها وعلى مُقدّساتها، يبدو واضحا ان مواقف الملك الرافضة للصفقة المشؤومه يضع الاردن تحت سنديان الضغط الاقتصادي بعد تجميد المساعدات الامريكية التي تقدر بمليار دولار سنويا و هو مبلغ يعني للأردن ضعف اصفاره نظرا لسوء احواله الاقتصاديه اما الجبهة الثانيه التي يبدو انها تتكاتف مع القرارات الامريكيه لممارسة المزيد من الضغط للإذعان بتهويد القدس .. هو البنك الدولي الذي طالب بتخفيض الرواتب الحكومية، وازالة ما تبقى من كل أشكال الدعم الحكومي. و بات الخوف من انهيار الدينار في ظل هذا الضغط من البنك الدولي، الذي يبدو انه يخطط الى آلية إذعان الاردن الى الرضوخ و الموافقة على كل الاملاءات الامريكية في قضية التهويد بعد إنهاك الاردن و الدفع به الى هاوية الافلاس بعد ان يعجز الاردن عن سداد قروضه الى البنك الدولي الذي قارب به الدين العام بلوغ حد الـ40 مليار دولار، وتبلغ خدماته وفوائده حوالي ملياري دولار سنويًا، بينما وصل العجز في ميزانية هذا العام حوالي المليار دولار و بالتالي هي فرصة ليعلن البنك اما الافلاس للاردن و إما الرضوخ بل قد يؤول الامر بعمان الى القبول بإنشاء سفارة أردنية في القدس،و في النهاية الدولة في مواقف صعبة عديدة اولا :الشعب الاردني الرافض للرضوخ لمبدأ التهويد . ثانيا : المعاناة الاقتصاديه التي تستنزف صبر الشعب تجاه الدوله و الحكومة . ثالثا : التوهان السياسي و التخبط نتيجة تراكمات الفساد و الصرف و استسهال القروض ليأتي وقت السداد ، و فوائد الدين تتراكم و اصل الدين ثابت . رابعا : الضغط من الأعلى للأسفل لتنهك تلك الطبقة و ترضى بأي قرار سياسي تجاه الإملاءات الخارجية و الداخليه مقابل لقمة العيش و ليبقى هذا الوطن تحت مظلة الامن و الامان .   خامسا : الخوف من ربيع خارجي تهب منه عاصفة لتغير نظام الحكم . سادسا : رحم الله امرء عرف قدر نفسه ، فالمدخلات معروفه و المخرجات أضعاف أضعاف. سابعا : شبكة عنكبوتية داخليه قادرة و مقتدرة لم يعد بالسهل السيطرة عليها . ثامنا : احمني لأخبئ دفاترك في درج الممنوع من الطرح . تاسعا : ما زال الوقت مبكرا للضغط أكثر ، فجرعات السم المتقطعة اكثر فتكا من الجرعة الواحدة . عاشرا : وفر صوتك فالمركب سائر ، القادم أوسخ ، فوضى و خلط أوراق لتحقيق "صفقة القرن " لكن ........بذكاء.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير