القبة نيوز - عمان أكد مؤتمرون على أهمية دعم العمل الريادي في الاردن والذي يعتبر بوابة هامة في توفير فرص العمل مما يسهم في التقليل من نسبة البطالة والتخفيف عن كاهل القطاع العام الذي لم يعد بمقدوره توفير فرص العمل. واشاروا الى أهمية تحفيز الشباب الرياديين ودعمهم وتبني افكارهم من قبل القطاع الخاص وتوفير التشريعات اللازمة التي تدعمهم من قبل القطاع العام. جاء ذلك خلال أعمال قمة BIG by Orange  التي عقدت امس الاربعاء في مجمع الملك حسين للأعمال، بتنظيم واستضافة Orange الأردن، بمشاركة نحو (200) ريادي أعمال في المملكة، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن شبكة Orange FAB من جميع أنحاء العالم، ومستثمرين في مختلف القطاعات ذات الصلة، وبحضور السفير الفرنسي في عمان دافيد بيرتولوتي وبرعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزيرة تطوير القطاع العام مجد شويكة. وقال المشاركون ان القمة تعد فرصة حقيقية أمام الرياديين حيث أتاحت المجال أمامهم للالتقاء مع نخبة من المستثمرين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبينوا ان اللقاء بين الريادي والمستثمر يسهم في تسهيل اتخاذ القرار الاستثماري من قبل الشركات في المشاريع الريادية الخلاقة، مما ينعكس ايجابا على قطاع تكنولوجيا المعلومات المحلي ومن ثم على الاقتصاد بشكل عام. وخلال فعاليات المؤتمر قدمت الشركات الريادية شرحاً تفصيلياً أمام المستثمرين ورجال الأعمال عن البيئة الريادية في الأردن، من ناحية التخطيط، الإحصاءات، الجهات الرئيسية الفاعلة والتحديات، بالإضافة إلى طرح استراتيجيات تعاون مع الشركات الناشئة والرياديين، وتبادل قصص النجاح من الشركات الناشئة المحلية والدولية واستكشاف الفرص الاستثمارية الممكنة من خلال الذراع الاستثماري لمجموعة Orange (Orange Digital Ventures). كما تم خلال جلسات العمل ضمن المؤتمر استعراض قصص النجاح ومناقشة التحديات والعقبات التي تواجهها الشركات الريادية على المستوى المحلي والعالمي وتم تبادل الأفكار والحلول، حيث اكد المشاركون على أهمية وجود جهات استثمارية تتبنى الأفكار الريادية والشركات الناشئة لتمهيد الطريق أمام أعمالهم نحو الانطلاق. بدوره طالب رئيس مجلس إدارة Orange الأردن الدكتور شبيب عماري في مداخلة له خلال المؤتمر بأن يكون الحديث في التعليم عن فلسفة التربية قبل فلسفة التعليم. واضاف عماري انه خلال وجوده بمجلس امناء جامعة الحسين في معان وجامعة الاميرة سمية،شعر بالفرق الذي وصفه بالمؤلم. وطالب عماري القطاع العام بدعم القطاع الخاص وتحديدا قطاع التكنولوجيا والاتصالات لأنه يوفر الوظائف كون القطاع العام لم يعد بمقدوره توفير فرص العمل،واصفا قطاع التكنولوجيا بالابداعي الذي يقوم على الافكار الخلاقة. ودعا عماري الجامعات الاردنية للنزول الى السوق والساحة حتى تعرف كيف الطالب يريد ان يعمل،داعيا لتعليم الطلبة كيفية اتخاذ القرار. من ناحيته قال الرئيس التنفيذي لـ "Orange الأردن" جيروم هاينك في كلمته خلال افتتاح القمة أنه تم اختيار المملكة لانعقاد القمة للمرة الأولى فيها كونها سباقة في مجال ريادة الأعمال. واشار هاينك إلى أن استضافة الشركة لهذه القمة جاء ايماناً من الاورانج بالأهمية الكبيرة لريادة الأعمال ودورها الرئيسي في دعم الاقتصاد من خلال خلق فرص العمل ومساهمتها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف هاينك أن تنظيم  اورانج الأردن لهذا الحدث الهام جاء ضمن التزامها بدعم الرياديين محلياً وعالمياً، واتاحة الفرصة لهم لربط الشركات الابتكارية الناشئة محلياً وعالمياً مع المستثمرين المحتملين المهتمين، حيث سيتم اتاحة المجال للريادين بتقديم عروض تفصيلية عن مشاريعهم ومناقشتها تفاعلياً معهم، وبذلك تسهم الشركة بسد الفجوة بين احتياجات وتوقعات الشركات الناشئة والمؤسسات وبالتالي دعم قطاع الريادي في الأردن. وتحدث هاينك عن برنامج الشركة الموجه لتسريع نمو الأعمال والشركات الابتكارية الناشئة BIG وقال بهذا الصدد ان اورانج الاردن تفتخر بمستوى الشركات الابتكارية الناشئة التي تنضم إلى برنامج BIG، حيث أثبتت جميعها بأنها قصص نجاح، كما كانت قادرة على الاستفادة من البرنامج، مما أدى إلى تطوير أعمالها والارتقاء بها وتقديم خدمات جديدة في السوق. ومن الجدير بالذكر أن برنامج BIG الذي أطلقته Orange الأردن أواخر عام 2015، قد قدم المساندة للعديد من الرياديين الشباب لتحويل أفكارهم لمشاريع على أرض الواقع وذلك من خلال تقديم النصح، الإرشاد والدعم الفني لهم.