القبة نيوز -يراود الأردنيين حلم جميل لم يتحقق بعد، منذ أول مشاركة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم "مونديال المكسيك 1986" وحتى آخر مشاركة في التصفيات "مونديال روسيا 2018"، رغم أن الحلم كاد أن يصبح حقيقة في العام 2013، بعد أن قطع "النشامى" خطوة كبيرة وكانوا على بعد خطوة من مونديال البرازيل 2014، لولا أن المنتخب الوطني تعثر في الملحق العالمي عندما واجه النجم العالمي لويس سواريز ورفاقه في منتخب الاوروغواي.

ومع إقتراب موعد انطلاق مونديال روسيا يوم الخميس 14 حزيران (يونيو) المقبل بلقاء روسيا والسعودية، وعلى امتداد شهر تقريبا حيث تنتهي البطولة يوم الاحد 15 تموز (يوليو) المقبل، سيعيش العالم منافسات أهم حدث رياضي ربما يراه كثيرون يفوق أهمية الدورات الأولمبية. الجماهير الأردنية ستتوحد في تشجيعها خلف المنتخبات العربية الأربعة المتأهلة وهي: السعودية ومصر والمغرب وتونس، لكنها ستختلف فيما يتعلق ببقية المنتخبات، فمنهم من يشجع البرازيل أو الأرجنتين أو ألمانيا أو اسبانيا أو فرنسا أو انجلترا أو البرتغال.. وحدهم عشاق المنتخبين الهولندي والايطالي لن يحظو بتشجيع المنتخبين اللذين فشلا في التأهل. وإذا كان الوصول إلى كأس العالم لم يتحقق بعد عبر 9 محاولات فاشلة سابقة، فإن الأمل يراود الكثيرين بأن تكون تصفيات مونديال قطر 2022 فال خير على "النشامى"، لتحقيق ما صعب تحقيقه في المشاركات السابقة، وفي ذات الوقت فإن كان عصيا حتى اللحظة على الأردنيين مشاهدة منتخب بلادهم ينافس بكأس العالم في روسيا، فإن كأس العالم سيكون في متناول الأردنيين يوم الثلاثاء 20 شباط (فبراير) المقبل، ضمن جولة عالمية يتنقل فيها كأس العالم في أكثر من 50 بلدا في ست قارات، حيث سيكون في مقدور الجماهير التقاط الصور التذكارية مع أغلى كؤوس كرة القدم على الاطلاق. كأس العالم يزور الأردن مجددا، إذ سبق وأن شاهد الأردنيون تلك الكأس خلال الجولة الماضية في العام 2014، ولمن فاته رؤية الكأس والتقاط الصور معها، فسيكون في مقدوره ذلك وليوم واحد فقط، إذ أن كأس العالم ستأتي إلى الأردن قادمة من رام الله يوم 19 شباط (فبراير)، ثم تتوجه من عمان نحو مدينة دبي يوم 21 منه. الحلم على وشك أن يصبح حقيقة للكثير من جمهور اللعبة الجميلة كما يقول الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حيث بدأت كأس العالم الأصلية جولة عالمية طويلة، التي يحتفظ بها عادة في متحف الفيفا العالمي لكرة القدم في زيوريخ.. الجولة بدأت في موسكو يوم 9 أيلول (سبتمبر) الماضي من ملعب لوجنيكي، الذي سيشهد البطل الجديد المتوج باللقب. ويؤكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو أن جولة كأس العالم تعتبر محطة مهمة تبرز بشكل جميل مدى الحماس لأعظم بطولة في العالم، وقال: "لو رأيتم نظرة الإعجاب في عيون عاشق كرة القدم وهم يقفون بجوار الكأس الأصلي للبطولة لعرفتم ماذا أعني". ومنذ بداية شهر كانون الثاني (يناير) الحالي، انطلقت جولة كأس العالم مجددا حول العالم، لتقطع مسافة تبلغ نحو 26000 كلم، خلال مدة 123 يوما، ما يجعلها أطول رحلة في تاريخ هذه الجولات، فتزور دولا سبق لها وأن استضافت البطولة أو توجت بلقبها، ودولا ما يزال حلمها الجميل لم يتحقق بعد، قبل أن تعود إلى روسيا خلال شهر أيار (مايو) المقبل، في انتظار البطل المتوج بها، إما بطلا سابقا او جديدا في ليلة فرح هستيرية لا تحدث الا مرة كل 4 سنوات.

الغد