facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اليوم ذكرى وفاة المجاهد الشيخ عبدالحميد النعيمي

اليوم ذكرى وفاة المجاهد الشيخ عبدالحميد النعيمي
القبة نيوز -  يصادف  اليوم ذكرى وفاة المجاهد الشيخ عبدالحميد النعيمي  رحمه الله احد قادة الثوره العربيه الكبرى يشدنا الشوق الى تلك الجباه السمر والى أولئك الرجال الاشاوس من جند الثورة العربية الكبرى، الذين وقفوا وقفه الايمان والرجوله عندما تصدوا لكل مؤامرات الغدر والخديعة حين كافحوا بعزيمة ثابتة وهمة عالية متحدين الاقدار، سلاحهم بنادق استطاعوا تجميعها بكد وجهد وعرق يعلم الله مداها … فكانوا أهلا لكل تحد ، أمة العرب كلها كانت أنوار الثورة و وقودها هؤلاء الرجال ما اجتمعوا إلاّ لنصرة الحق ومواكبة ركب تحرير الامة العربية ، رغم ما يدعي اعداء الأمة بأنهم ثاروا على دولة الخلافة… وأيّة خلافة هذه التي علقت المشانق لأحرار العرب ولكل من طالب بأبسط حقوقه ؟! يعد المناضل عبد الحميد النعيمي، واحداً من أولئك الفرسان الكبار، الذين صدقوا عهدهم وما بدلوا ولائهم، حتى عد مثالاً فريداً للفداء والتضحية من أجل الوطن، وهب للدفاع عن بلداته ومدنه، بغض النظر عن المخاطر المحدقة، وبعد المسافة عن مسكنه، فقد كان يرى أنه لا يمكن حماية البيت دون حماية الوطن الكبير. ، في الزمن الحرج، حيث تستعد المنطقة لأحداث جسام غيرت شكلها حتى اليوم، وكانت عشيرته من العشائر البدوية المشهود لها بالفروسية والكرم، والحراك في المنطقة المحيطة، وقد تربى عبد الحميد على الفروسية والشجاعة، وحمل السلاح من سيف وبندقية منذ نعومة أظفاره، وقد تلقى تعليماً أولياً من خلال الكتّاب، حيث تميز بالذكاء والفطنة، والسرعة في التعلم واكتساب المعارف، وقد أتيحت له الفرصة فيما بعد ليلتحق بمدرسة التجهيز في دمشق. نشأته و ولادته الشيخ عبد الحميد حميدي دخيل بني نمير النعيمي، ولد عام 1894، والده شيخ عشيرة بني نمير من اكبر عشائر بني نعيم في شمال الأردن و جنوب سوريا، تلقى التعليم في مدرسة التجهيز بدمشق وهي من أشهر المدارس آنذاك، التحق بالكلية الحربية من عام (1916 – 1918)، وله صلات بزعماء المنطقة ومنهم الأمير محمود الفاعور والسيد احمد مريود وعلي باشا خلقي الشرايري . كان عبد الحميد النعيمي من بين الطلبة الملفتين للانتباه، فقد وقع عليه الاختيار، مع عدد من الطلبة العرب من قبل الحكومة التركية، ليدخل الكلية الحربية في اسطنبول، فسافر بناءً على ذلك إلى عاصمة الإمبراطورية العثمانية، ودخل الكلية الحربية عام 1916، وتلقى علومه العسكرية فيها، وخدم في الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى، مع عدد من الضباط العرب، منهم محمود الفاعور وأحمد مرويد وعلى خلقي الشرايري، و عاد بعدها مع زملائه إلى دمشق وانضم للجيش العربي الشمالي، تحت قيادة الملك فيصل بن الحسين، ، وكانت عشيرة النعيمي ، قد عملت على تسليح جيش الثورة العربية، من خلال جمع التبرعات، وبيع حلي النساء، بالإضافة لتطوع عدد من فرسانهم للقتال مع جيش الثورة العربية الكبرى. وكان البطل عبدالحميد النعيمي واحدا من أبطال الثورة العربية الكبرى ومن مؤسسي الجيش العربي. دوره في الثورة العربية الكبرى عندما ثار الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه على ظلم واستبداد طغاة الاحتلال العثماني تنادت له رجالات وقادات العرب وكان المجاهد «عبد الحميد النعيمي» من أوائل الملبين للنداء ونظراً لقلة العدة والعتاد والأسلحة المتوفرة لدى قوات الثورة فقد جمع البطل الكبير ذهب ومصاغ نساء عشيرته وقام ببيعه واشترى بثمنه سلاح ومدفع لمقاتلة الطغاة. وظل ذالك المدفع الذي يذكر إلى الآن فخرا والذي اشتراه النعيمي من ذهب وحلي بنات النعيم موجودا على باب قصر رغدان العامر حتى يومنا هذا لكي يبقي شاهد على عظمة فعل ذلك الشيخ وتضحيته وفي تلبية تلك النشميات البدويات من بنات النعيم وبذلهن حليهن وذهبهن رخيصاً في سبيل رفعة وطنهن وعزة قومهن . صورة عن مادة صحفية منشورة عن مدفع البطل عبد الحميد النعيمي أمام قصر رغدان كان الشيخ البطل عبد الحميد يفخر أن المدفع الموجود أمام قصر رغدان العامر اشتراه من مصاغ نساء عشيرته لذلك قال الملك المؤسس عبدالله ” هذا المدفع يا عبد الحميد يساوي عندي ذهب الدنيا ونساء عشيرتك سيفخر التاريخ بهن، لقد خسرن مصاغهن وربحن الذكرى الطيبة”.   التحق بالجيش العربي الفيصلي في مطلع عام 1918 وكانت مهمته الأولى في هذا الجيش، أن اختاره اللواء علي خلقي الشرايري لمرافقته الى الهند حيث يوجد مئات الجنود والضباط العرب في معسكرات الاعتقال البريطاني بعد أسرهم في معركة (كوت العمارة ) ضد العثمانيين في العراق عام 1915، وذلك من أجل الإفراج عنهم ونقلهم إلى القاهرة لتدريبهم على السلاح ، ثم نقلهم الى العقبة وتنسيبهم للجيش العربي الفيصلي برتبهم العسكرية، يقول على خلقي في مذكراته ” وبعد إنهاء تدريب أول كتيبة عربية سافرنا بالباخرة الى مصر ومن الاسكندرية الى العقبة والتحقنا بالأمير فيصل الذي كان باستقبالنا وكان النعيمي في ذلك الوقت يحمل رتبة ملازم في الجيش الفيصلي والذي كان يعرف ( بالجيش الشمالي للثورة العربية الكبرى ) . في العهد الفيصلي خدم النعيمي مع جعفر العسكري الذي عين قائدا عاما للقوات العسكرية التي تمتد من البلقاء شمالا الى تبوك جنوبا وشغل النعيمي وظيفة ( أركان حرب الفرقة الثانية ) التي كانت بقيادة القائد رشيد المدفعي ومركزها عمان . مقاومته للاستعمار الفرنسي و بعد سقوط الحكومة الفيصلية بسبب الاحتلال الفرنسي لسوريا بموجب صك الانتداب، استغل الفارس عبدالحميد النعيمي التأييد الشعبي الأردني للمقاومة العربية، فشكل عدة مجموعات مشتركة من الأردنيين والسوريين قاموا بمهاجمة الفرنسيين في منطقة الزوية وهي تحت الاحتلال الصهيوني حاليا وتم الاستيلاء عليها وقتل حاكمها الإداري المعين من قبل الفرنسيون ( عبدو القدوس ) بعد أن انضم إليه العديد من المواطنين في بلدة حرثا / اربد، وشارك في هذه العملية عشرات من الأردنيين بقيادة البطل محمد قسيم الزعبي من قرية ( خرجا ) لواء بني كنانة، وبعدها قام البطل النعيمي بإبلاغ المرحوم اللواء على خلقي باشا الشرايري والذي كان يشغل وظيفة ضابط في مدينة اربد بانتصارهم      
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير