قال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان حالات الانفلونزا الموسمية في معان لا تشكل خطرا ووباءا عاما على الصحة . مبينا ان هناك خمسة عشر حالة ثبت منها 6 حالات مصابة بمرض فيروس انفلونزا الخنازير H1N1وتتلقى حاليا العلاج في مستشفى معان الحكومي وحالتهم الصحية جيدة . وأضاف خلال زيارته الى معان اليوم بحضور محافظ معان حسني القضاة ونائب مدير شرطة محافظة معان العقيد خالد الدعجة ومدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان ومدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد ونائب رئيس مجلس المحلي للإدارة اللامركزية عايدة ال خطاب ان هناك تهويل كبير وإشاعات حول اصابات بمرض انفلونزا الطيور فيما الاصابات محدودة بمرض انفلونزا الخنازير والذي لم تسجله اللجنة الوطنية للمطاعيم كوباء انما هو من امراض الانفلونزا الموسمية . موضحا ان الوزارة تسجل سنويا العديد من حالات الاصابة بالانفلونزا في انحاء المملكة كافة دون استثناء، مشيرا الى ان هناك انواعا عديدة من انماط الانفلونزا التي تنتشر حول العالم ومنطقتنا خاصة في فصل الشتاء حيث يزداد تسجيل الحالات. مشيرا الى ان الوزارة وبعد دخول اكثر من حالة مصابة بالأنفلونزا الى مستشفى معان الحكومي قامت بإرسال فريق طبي متخصص الى منطقة الجفر لتقيم الواقع وتقديم المساعدات والنصائح الطبية لكافة سكان المنطقة . وبين الشياب ان الوضع الصحي لجميع الحالات المرضية جيده وانه سيتم مغادرة بعض الحالات والتي تماثلت للشفاء خلال اليومين القادمين. وأشار الشياب ان اول حالة سجلت لمرض انفلونزا الخنازير هذا العام كانت في شهر 9 الماضي كانت في منطقة الشمال حيث تم تقديم العلاج المناسب لتلك الحالة وتماثلت للشفاء . واستمع الشياب الى شرح تفصيلي عن واقع الخدمات الصحية في المحافظة والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل مديرية صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان ومدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد للتعامل مع الحالات المرضية التي وصلت الى المستشفى مبديا ارتياحه لتلك الاجراءات والتي ساهمت في الحد من انتشار الانفلونزا . مؤكدين على ان المتابعة الحثيثة منذ اللحظة الاولى لوزير الصحة مع المديرية والمستشفى من حيث اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة وتقديم كل ما يلزم للأهل في قضاء الجفر وإرسال الكوادر الطبية الى القضاء للتعامل مع هذا المرض كان مبعث ارتياح لنا جميعا . بدورهم طالب اعضاء المجلس المحلي للإدارة اللامركزية في محافظة معان وزير الصحة بضرورة توفير كافة المتطلبات من اجهزة وكوادر طبية وتمريضية لمستشفى معان الحكومي نظرا لأهمية المستشفى وموقعه المتميز على مفترق طرق دولية تكون دائما عرضة لوقوع حوادث السير الجماعية. وأكدوا على اهمية توفير جهاز رنين مغنطيسي وافتتاح بنك للدم وتجهيز المختبرات المركزية اضافة الى المطالبة بعمل الصيانة اللازمة لبلاط ارضيات قسمي الاشعة والطوارئ في مستشفى معان وتحويل منزل السكن الوظيفي العائد لمحافظ معان سابقا الى مركز صحي شامل او مبنى للعيادات الخارجية بعد التنسيق مع وزارة الداخليه بهذا الخصوص لإزالة الخطورة من هذا المبنى الذي اصبح عبارة عن مكرهة صحية ومأوى للأشخاص الغير اسوياء . وفي رده على هذه المطالب اكد الدكتور الشياب استعداد الوزارة لتنفيذ كافة المطالب لأهميتها في تعزيز الواقع الصحي في محافظة معان ورفع سويته . وكان وزير الصحة قد تفقد المرضى المصابين بأنفلونزا الجنازير واطمئن على صحتهم معربا عن ارتياحه لحالتهم الصحية والخدمات الطبية التي قدمت لهم كما تفقد الدكتور الشياب قسمي العلاج الطبيعي والكلى مستمعا الى اهم مطالب المرضي الذين يخضعون لعملية غسيل الكلى في القسم والذين طالبوا بتوفير طبيب متخصص للكلى للإشراف على حالتهم المرضية . وفي قضاء الجفر التقى وزير الصحة بالكوادر الطبية في مركز صحي الجفر وعدد من شيوخ ووجهاء المنطقة والذين طالبوا الوزارة بتطوير واقع الخدمات الصحية في القضاء وتقديم كافة الخدمات الطبية المطلوبة للتعامل مع هذا المرض والذي اصاب عدد من ابناء اللواء. مؤكدا الشياب على ان الوزارة قامت باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة منذ اللحظة الاولى لظهور المرض والذي لا يشكل خطورة كبيرة على سلامة وصحة الانسان اذا تم التعامل معه منذ الاصابة الاولى لافتا الى اهمية اتباع الارشادات الوقائية التي تحول دون انتشار المرض . وكان محافظ معان حسني القضاة قد اشاد بدور وزارة الصحة وطواقمها الطبية في التعامل مع هذا المرض من خلال توفير كافة المتطلبات الضرورية للمصابين مشيرا ان الواقع الصحي في محافظة معان حظي ومازال باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين . مؤكدا على ضرورة توفير المتطلبات والاحتياجات الضرورية لمستشفى معان الحكومي والمراكز الصحية في المحافظة لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة .