أبلغ حزب جبهة العمل الإسلامي وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بموافقة المكتب التنفيذي للحزب على قبول استقالات عدد من قيادات وأعضاء الحزب. وبحسب مصادر مطلعة فإن الاستقالات شملت نحو 22 عضواً من رموز وقيادات الحزب وجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة. وقالت أن هذه الخطوة جاءت بعد أن عجز الحزب عن حل الخلافات الداخلية فيما بين منتسبيه، مشيرةً إلى أن اصرار الذين قبلت استقالاتهم على الخروج من الحزب يأتي نتيجة المنهجية الإقصائية المتبعة في الحزب وعدم قبول بعض قياداته للرأي الآخر وإقصاء كل من يخالفها الرأي. وبحسب كتب الموافقة على الاستقالات، فإنها تظهر قيادات من الصف الأول في الحزب والجماعة منهم : سالم الفلاحات، نمر العساف، حسان الذنيبات، غيث المعاني، عيسى الغزو، ما يؤشر بحسب المصادر إلى حجم الإحباط الذي تولد لتلك القيادات من سياسات بعض قيادات الحزب والمنهجية الاقصائية التي تتبعها. ورأت المصادر أن عدوى الانقسامات والانشقاقات إنتقلت من الجماعة إلى الحزب الذي يعتبر الذراع السياسي لها، مشيرةً إلى سيطرة هؤلاء الأشخاص على الحزب، ما يؤكد أن أسباب الخلاف والتوتر يقف خلفها الأشخاص أنفسهم الذي يسيطرون على المواقع القيادية ويرفضون الحوار أو قبول الرأي الآخر، أو أي حلول توافقية تبعد الجماعة والحزب عن الإنقسام. وكانت المئات من أعضاء الحزب قدموا استقالاتهم في وقت سابق من بينهم قيادات أسهمت في تأسيسه وضمت هيئات قيادية وأعضاء مجلس شورى وهيئات إدارية ونواباً سابقين، اثر رفض القيادات المتشددة لمبادرات الإصلاح التي سعى لها تيار الإعتدال لتجديد الخطاب والخط الفكري للجماعة والحزب والتجاوب مع التطورات التي تشهدها المنطقة.