الملك في زيارة تفقدية للأغوار الشمالية.. صور
زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، بلدة المشارع بلواء الأغوار الشمالية، حيث تفقد أحوال المواطنين فيها، وأوعز بتحسين الواقع المعيشي لهم والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لرعاية المعاقين في المنطقة.
وأمر جلالته بإنشاء مركز تنموي لرعاية وتأهيل المعاقين، وفق أعلى المواصفات، على أن يتم إنجازه بالسرعة الممكنة، لتقديم أفضل خدمات الرعاية لمختلف أنواع الإعاقات.
وأوعز جلالته بدراسة أوضاع المعاقين في بلدة المشارع والعمل على تقديم خدمات الرعاية النوعية لهم من خلال المؤسسات المعنية.
كما أمر جلالته ببناء 16 منزلا للأسر الأشد فقرا وصيانة عدد من المنازل، وتقديم مساعدات لعدد من الأسر التي يعاني بعض من أفرادها من إعاقات مختلفة.
ووجه جلالة الملك لوضع خطة شاملة لتحقيق تنمية محلية مستدامة في بلدة المشارع، تضمن إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها وتوفر فرصا اقتصادية لسكانها، من خلال إجراء تقييم شامل للفرص المتاحة في المنطقة والاستفادة من الموارد المتوفرة فيها والميزات التي تتمتع بها، بالتعاون مع المجالس المنتخبة والمجتمعات المحلية.
وكان جلالة الملك استهل زيارته للبلدة بتفقد أحوال أسرة سمير الخشان المكونة من ستة أفراد، اثنان منهم يعانون من إعاقات، حيث أمر جلالته بتحسين الواقع المعيشي لهذه الأسرة وبناء منزل لها، فضلا عن تأمين الرعاية للمعاقين من أبنائها.
كما زار جلالته جمعية أصحاب الهمم للمعاقين، حيث استمع إلى إيجاز من رئيسها الدكتور عدنان الكفريني عن الخدمات التي تقدمها الجمعية والصعوبات التي تواجهها في ظل وجود أعداد كبيرة من حالات الإعاقة في المنطقة، حيث أمر جلالته بتوفير مستلزمات الجمعية واحتياجاتها من أجهزة علاج طبيعي وكراسي متحركة وألعاب أطفال وأجهزة حاسوب، إضافة إلى إجراء صيانة عامة لمبنى الجمعية لتمكينها من مواصلة دورها الإنساني في رعاية الفئة المستهدفة، وخدمة المجتمع المحلي.
يشار إلى أن الجمعية التي تأسست عام 2011، تقدم خدمات الرعاية للمعاقين من خلال دمجهم بالصفوف، حيث يشتمل مبنى الجمعية على مدرسة تستقبل الطلبة من مرحلة الروضة حتى الصف السادس، ويتلقى التعليم على مقاعدها 235 طالبا وطالبة، من ضمنهم طلبة معاقون.
وتعمل الجمعية على تنفيذ خطة عشرية تستهدف التوسع باستيعاب الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
ورافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ووزيرة التنمية الاجتماعية، ومحافظ إربد.
وتقع بلدة المشارع على بعد حوالي 96 كلم شمال عمان، وتعاني من ارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، ووجود حالات إعاقة متنوعة نتيجة لأسباب صحية ووراثية.