كتب قاسم الحجايا   رغم ان الاردن يدفع ثمن حراسة الحدود العربيه ويساهم بتقديم الدعم اللوجستي للعالم لحمايته من الارهاب.. الا ان المجتمع الدولي مايزال يفرض شروطا صعبة على الاردن لمساعدته ، رغم معرفته اليقينيه بان هذه الشروط ستزيد الاعباء الداخلية التي يتحملها الاردن لمواصلة دوره العربي والاقليمي والدولي الذي يعترف العالم كله باهميته وضرورته لتوفير الامن والاستقرار لدول المنطقة والعالم . لقد وصلت نفسية الشعب الاردني الى درجة الغليان نتيجة معاناتاه من ظروفه المعيشية التي فرضت عليه بفعل نزوح اللاجئين السوريين الي الاردن - كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني لهيئة التلفزيون والاذاعه البريطانيه –BBC-العامالماضي حين دعا الدول الممولة لدعم الاردن حتى» لاينهار « السد « الاردني» الذي صمد على مدى عقود من الزمن في مواجهة اعتى الظروف واكثرها قتامة وشراسة وتجاوزها بنجاح عجزت عنه دول اكثر ثراء وموارد من الاردن واليوم فان ماقاله جلالته اصبح امرا واقعا بفعل تجاوب السياسات الحكومية مع شروط المساعدات الخارجية للمملكة والتي دعت الحكومة الى الغاء جميع اشكال الدعم والإعفاءات وفرض المزيد من الضرائب والرسوم على جميع المواد الاستهلاكيه والخدمية رغم كلفتها الاجتماعيه الغالية الثمن والتي قد تؤثر على السلم المجتمعي وعلى امن واستقرار المملكه لاقدر الله ان ما تقوم به حكومة الدكتور الملقي رغم انه استمرار لعمل وممارسات حكومات سابقه الا ان خطورة ماتقوم به هذه الحكومة انها تناست ان جيوب الغالبية العظمى من الاردنيين ممن اوصى بهم جلالة الملك خيرا - وهمالطبقى الوسطى وموظفو الدولة وعامة الشعب - اصبحت فارغةتماما فكيف بمن لايعملون منهم والذين وصل عددهم حسب تقديرات محايدة الى قرابة المليون بمن فيهم من يعملون اعمالا مؤقتة لاتسمن ولا تغني من جوع. لقد فرضت الحكومة الحاليه ضرائب ورسوم جديدة على المحروقات ومشتقاتها و95 سلعه وخدمة جديده وتفكر بالمزيد منها بما في ذلك توحيد ضريبة المبيعات لتشمل كل شيء بنسبة 16% و تدعي  الحكومة أن الحل الوحيد المتوفر لها هو جيب المواطن لتغطية العجز في الموازنة حسب مطالب صندوق النقد الذي توعد بوقف القروض للاردن. صحيح أن الاردن يعاني متاعب كثيرة لكن الحكومة يجب ان لا تخضع لشروط الممولين. ان الشعب مستعد ان يضحي للوطن ولكن ليس لحكومة عاجزة حتى عن توفير نفقاتها وملاحقة الفساد والفاسدين وتوفير فرص عمل لابنائها العاطلين عن العمل سواء في الاردن او الدول الصديقة .. وترى ان المالالعام امانة وليس مكسبا وتعتبر المواطن مبررا لوجودها ولوجود الوطن وليس بقرة حلوب محرومة حتى من الغذاء السليم والصحي بحيث يشعر الاردني ان حكومته منه وله وليست عليه تسارع للاستجابة لشروط الممولين دون ان تفكر بردة ابناء الاردن دون ان تدرك ماهي النوايا الحقيقيه للممول الخارجي او النتائج المباشرة او غير المباشرة لشروطه اننا في « الربيع « نتوجه الىجلالة الملك نطلب منه التدخل السريع لحماية ابناء اسرته الاردنيه الواحدة فجلالته ابو الجميع وليس لنا بعد الله الا الملك.   رئيس مجلس ادرة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية qasem.hajaea@yahoo.com