النائب العتوم: عبث جديد في منهاج التاريخ وحذف وحدة تتناول قضية اللجوء بعد طرح عطاء الطباعة!
قالت النائب هدى العتوم إن التحليل والمقارنة لمادة تاريخ العرب والعالم للصفّ الثاني ثانوي يكشف اجراءات فردية وأحادية تجري في مديرية المناهج "كما حدث في العام الماضي"، وبما لا ينسجم مع الاطار العامّ للمناهج في هذا المبحث، كما أنها تُخالف التشريعات المعمول بها.
وأضافت النائب والتربوية العتوم في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الكتاب لم يتضمن في محتواه ومحاوره الفرعية مواضيع متعلقة بالنظم والعلوم والفنون الاسلامية، كما لم يتضمن محاور في الوحدة العربية والتضامن العربي والقضايا العربية كما هو منصوص عليه في الاطار العامّ للمناهج.
وأشارت العتوم إلى حذف وزارة التربية والتعليم الوحدة السادسة من الكتاب والتي تتحدث عن القضايا المعاصرة مثل "العولمة، حوار الحضارات، واللجوء في القضية الفلسطينية"، وذلك دون أي مبرر، ورغم أنها كانت موجودة في المخطوط ومقررة من قبل لجنة التأليف، ليخرج الكتاب في خمس وحدات فقط.
ولفتت العتوم إلى أن الوزارة ولدى طرحها عطاء طباعة الكتاب، كان محتواه ستّ وحدات، غير أنه ولدى التنفيذ جرى طباعة خمس وحدات فقط بعد حذف الوحدة السادسة، متسائلة عن المستفيد من ذلك التعديل.
كما تساءلت العتوم عن المستفيد من طرح عطاءات بعدد صفحات ثم يتمّ بعد ذلك حذف محتوى بعدد صفحات يقارب في مجموعه "مليونين وأربعمائة صفحة" قبل الطباعة المقررة.
واختتمت العتوم حديثها بالقول: "إننا لا نجد من مبررات لحذف قضايا واقعية ومعاصرة تجعل الطالب يفهم العالم من حوله في هذه المرحلة العمرية مثل حذف الوحدة السادسة والمتضمنة مواضيع اللجوء والتي تشير الى بعد أساسي ورئيسي في القضية الفلسطينية كان لا بد من وجودها".
وتاليا نصّ ما نشرته العتوم:
المناهج الى متى التلاعب بالمحتويات والعطاءت...؟
(مادة التاريخ للصف الثاني عشر نموذجا)
يظهر التحليل والمقارنة لمادة تاريخ العرب والعالم للصف الثاني عشر إلى وجود إجراءات فردية وأحادية في مديرية المناهج - وكما حدث في العام الماضي - لا تنسجم مع الإطار العام للمناهج في هذا المبحث وكذلك تخالف التشريعات المعمول بها .
حيث أن هناك فجوة وعدم تجانس وتكامل ما بين المحتوى المطروح في المادة وبين الاطار العام والنتاجات العامة والخاصة لمبحث التاريخ في المرحلتين الأساسية والثانوية للصف الثاني عشر في المحاور الرئيسية والفرعية..
و لم يتضمن هذا الكتاب في محتواه وفي محاوره الفرعية مواضيع متعلقة في النظم والعلوم والفنون الاسلامية ،
وأيضا لم يتضمن هذا الكتاب محاور رئيسية وفرعية متعلقة في الوحدة العربية والتضامن العربي والقضايا العربية المعاصرة كما هو منصوص عليه في الاطار العام للمناهج .
وجرى حذف الوحدة السادسة منه والتي هي تحت عنوان قضايا معاصرة والتي تتضمن مواضيع العولمة وحوار الحضارات واللجوء بدون أي مبرر على الرغم من أنها كانت موجودة في المخطوط ومقررة من قبل لجنة التأليف ليخرج الكتاب خمس وحدات فقط .
ويشار إلى أن طرح العطاء للكتاب كان بواقع ست وحدات وتم تنفيذ طباعته في خمس وحدات فقط حيث حذفت الوحدة السادسة (الأخيرة )
والتساؤل هنا من المستفيد من هذا الحذف لهذا القضايا المعاصرة..
ومن المستفيد أيضا ولحساب من يجري طرح عطاءات بعدد صفحات ثم يتم بعد ذلك حذف محتوى بعدد صفحات يقارب ( مليونين واربعمائة صفحه) من نسخ الكتاب عمليا قبل الطباعة خلافا لما هو مقرر ؟
و لا بد من الإستسفار أيضا عن الهدف من تخفيض نصاب تدريس التاريخ من 3 ساعات الى حصتين على الرغم من أن
المحتوى زخم وكبير ولا يحتاج إلى تخفيض..
وأخيرا لا نجد من مبررات لحذف قضايا واقعية ومعاصرة تجعل الطالب يفهم العالم من حوله في هذه المرحلة العمرية مثل حذف الوحدة السادسة والمتضمنة مواضيع اللجوء والتي تشير الى بعد أساسي ورئيسي في القضية الفلسطينية كان لا بد من وجودها .