وقال العين الحسبان إن الاجتماع جاء لمناقشة استراتيجية الوزارة ومشاريعها المستقبلية، بهدف الاطلاع على دور الوزارة ومبادراتها في مجالات تدوير النفايات، والحماية من التلوث، والحفاظ على المصادر الطبيعية، والحد من التصحر، إلى جانب الجوانب البيئية، ومدى توافق مشاريع ومبادرات الوزارة مع خطة التحديث الاقتصادي.

وأكد الحسبان أن الحفاظ على البيئة يحظى باهتمام ملكي مستمر، مشددًا على أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة البيئة في حماية البيئة وانعكاسات ذلك على مختلف القطاعات.

من جهته، قدّم وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان عرضًا تناول فيه أبرز محاور استراتيجية الوزارة للأعوام المقبلة، الهادفة إلى حماية عناصر البيئة، مستعرضًا أهداف الوزارة وآلية عملها مع مختلف المؤسسات، إلى جانب تشجيع الاستثمار من خلال تعزيز التنمية المستدامة في مشاريع الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق.

وأكد الوزير أهمية التشاركية الفاعلة مع الوزارات في القطاعات المختلفة، ولا سيما في قطاعي الطاقة والمياه، مشيرًا إلى نجاح تجربة تشكيل هيئة مختصة بالبيئة في العقبة، بتوجيهات ملكية، والتي أسهمت في تعزيز الحفاظ على البيئة وتحفيز الاستثمارات، ما يدعو إلى تعميم هذه التجربة في مختلف مناطق المملكة.

ولفت الدكتور سليمان إلى اهتمام الوزارة بالبيئة البحرية بتوجيه ملكي، باعتبارها فرصة اقتصادية تنعكس بشكل مباشر على قطاعات حيوية، من بينها السياحة والصناعة الدوائية.

وبيّن الوزير الأولويات والأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال مبادرات تنسجم مع محركات التحديث الاقتصادي، موضحًا أن الوزارة، وبتوجيه من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، تركز على رفع مستوى التوعية بالأثر البيئي في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، خصوصًا فيما يتعلق بسلوكيات الإلقاء العشوائي للنفايات.

وأشار في هذا السياق إلى الفرص الاقتصادية المتاحة أمام القطاع الخاص في مشاريع تدوير النفايات، ومشاريع إنتاج الطاقة منها.