القبة نيوز -  بدأت في جامعة العلوم والتكنولوجيا أعمال المؤتمر العالمي للهندسة والحوسبة، الذي تنظّمه كلية الهندسة، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم، وبمشاركة واسعة من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والمهتمين بالشأن الهندسي والتقني، وبدعم من نقابة المهندسين الأردنيين – فرع إربد.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تسليط الضوء على أحدث المستجدات والتوجهات في مجالات الهندسة والحوسبة، ومناقشة التحديات والفرص التي يفرضها التطور المتسارع في هذه المجالات، من خلال جلسات علمية متخصصة وأوراق بحثية قدّمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب كونه منصة علمية لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار البنّاء بين الباحثين والممارسين في مختلف القطاعات.

وأكدت نائب رئيس الجامعة الأستاذة الدكتورة منى أبو دلو، مندوبة رئيس الجامعة، في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر، حرص الجامعة على تنظيم واستضافة المؤتمرات العلمية المتخصصة التي تسهم في تطوير البحث العلمي وتعزيز الابتكار، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الهندسة والحوسبة، مشيدةً بدور نقابة المهندسين الأردنيين كشريك مهني فاعل في دعم الأنشطة العلمية وربط مخرجات التعليم الهندسي بمتطلبات سوق العمل.

وتضمّن برنامج المؤتمر كلمة رئيسية قدّمها الأستاذ الدكتور أحمد أبو الهيجاء، مدير مكتب إيراسموس في الأردن، بعنوان "التقنية بين الماضي والحاضر والمستقبل"، استعرض خلالها مسيرة التطور التقني عبر مراحله المختلفة، رابطًا بين جذوره التاريخية وتطبيقاته المعاصرة، ومستشرفًا آفاقه المستقبلية وانعكاساته على التعليم الهندسي وسوق العمل والتنمية المستدامة، الأمر الذي حظي بتفاعل لافت من الحضور.

من جهته، أشاد نقيب المهندسين الأردنيين – فرع محافظة إربد، المهندس محمود ربابعة، بالمؤتمر العالمي للهندسة والحوسبة، معتبرًا إياه منصة علمية مهمة لتبادل المعرفة وتعزيز البحث التطبيقي، ومناقشة القضايا الهندسية المعاصرة، لا سيما في مجالات التحول الرقمي والاستدامة والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة، مؤكدًا أهمية توجيه البحث العلمي نحو أولويات وطنية واضحة وربطه بحاجات سوق العمل.

بدوره بين عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور دريد دلالعة أن تنظيم الكلية لمثل هذه المؤتمرات العلمية المتخصصة يأتي في إطار رؤيتها لتعزيز البيئة البحثية وربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، ومواكبة التحولات التقنية العالمية، وتعزيز الشراكة بين الجامعات والنقابات المهنية، مثمّنًا الرعاية الكريمة والدعم الذي قدّمته نقابة المهندسين الأردنيين – فرع إربد وIEEE Jordan Section، ومشيدًا بالمستوى العلمي المتميّز للمشاركات التي أسهمت في تحقيق أهداف المؤتمر وإنجاح أعماله.

واشتمل المؤتمر على مجموعة واسعة من المحاور التي تغطي مختلف مجالات الهندسة والحوسبة الحديثة، من بينها: الهندسة الكهربائية، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة الصناعية، والميكاترونكس والروبوتات، والطاقة، والطيران والنقل، والهندسة النووية، وهندسة النانو، وهندسة الحاسوب، إضافة إلى هندسة البرمجيات، والأنظمة الحاسوبية الآمنة والموزعة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والأساليب العددية والحسابات الهندسية، والتقنيات الهندسية الناشئة.

وجرى تقييم أكثر من 160 بحثًا علميًا وفق معايير علمية دقيقة من خلال لجان تحكيم متخصصة، أسفرت عن اختيار نخبة من الأبحاث المتميزة للمشاركة في جلسات المؤتمر العلمية.

وتم تكريم المتحدثين الرئيسيين ورعاة المؤتمر، تقديرًا لمساهماتهم القيّمة ودورهم الفاعل في إنجاح أعمال المؤتمر، كما شمل التكريم نقابة المهندسين الأردنيين عرفانًا بدعمها ومساندتها المتواصلة لهذا المؤتمر العلمي، وتأكيدًا على أهمية الشراكة والتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية في دعم الأنشطة العلمية وتعزيز مسيرة التطور الهندسي والتقني.