facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الإنفلونزا الموسمية تختبر مناعة العالم من خلال متغيّر فرعي مستجد

الإنفلونزا الموسمية تختبر مناعة العالم من خلال متغيّر فرعي مستجد
القبة نيوز- سنوياً، تترافق الإنفلونزا الموسمية مع فصل الشتاء، وذلك في موجات تختلف حدّتها وفقاً لعوامل متعدّدة. وهذا العام، تبدو الموجة أكثر حدّة من سابقتها، على أقلّ تقدير، مع انتشارها بوتيرة سريعة بين الناس، الأمر الذي دفع كثيرين إلى "خشية" غير مبرّرة بحسب الجهات المعنيّة، فراحت السلطات الصحية الوطنية، إلى جانب منظمة الصحة العالمية، تصدر تعليماتها وتطميناتها في هذا الخصوص، ولا سيّما أنّ الإنفلونزا المنتشرة اليوم ليست مستجدّة بحسب ما يُشاع، غير أنّها تعرّضت لتحوّر، الأمر الذي جعلها تنتشر بوتيرة سريعة مع أعراض أشدّ حدّة.

وتفيد منظمة الصحة العالمية، بحسب آخر النشرات التي أصدرتها في هذا المجال في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بأنّ نشاط الإنفلونزا الموسمية راح يتزايد ابتداءً من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الصعيد العالمي، مع العلم أنّ السائد هو الفيروس من النمط "إيه"، خصوصاً الإنفلونزا "إيه - إتش 3 إن 2" (A - H3N2) ومتغيّرها الفرعي "كيه" (K) الذي ظهر بعد طفرات جينية عدّة.

وكان متحوّر جديد من الإنفلونزا "إيه - إتش 3 إن 2"، يُعرَف بالمتغيّر الفرعي "كيه"، قد أحدث أخيراً ضجّة كبيرة، في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان وغيرها. وأُطلقت تحذيرات من احتمال ظهور "إنفلونزا خارقة"، بحسب ما نقل تحالف "غافي" العالمي للقاحات والتمنيع. ولفت التحالف إلى أنّ العلماء يتابعون هذا المتغيّر الفرعي عن كثب، إذ إنّه ينطوي على عدد من الطفرات الجينية مقارنةً بالفيروس الذي ارتُكز عليه في خلال تصنيع لقاحات الإنفلونزا الموسمية لهذا العام، بالإضافة إلى أنّه ظهر في موسم مبكر بصورة غير معتادة في عدد من البلدان.

وشدّد "غافي" على أنّ المتغيّر الفرعي المستجدّ جينياً يبقى وثيق الصلة بالإنفلونزا الموسمية التي سبق أن تعرّضنا لها مرّات عدّة في مواسم سابقة، على الرغم من أنّه يتمايز عن متحوّرات أخرى من الإنفلونزا "إيه - إتش 3 إن 2" وعن فيروسات الإنفلونزا الأخرى المنتشرة حالياً بالتوازي.

يُذكر أنّ المتغيّر الفرعي "كيه" هو متحوّر جديد من فيروس الإنفلونزا البشري الموسمي المعروف "إيه - إتش 3 إن 2"، الذي ينتشر منذ عقود. وقد رصد العلماء هذا المتغيّر الفرعي للمرّة الأولى في يونيو/ حزيران الماضي، ثمّ لاحظوا انتشاره السريع في خلال موسم الإنفلونزا في نصف الكرة الجنوبي، وفي عدد كبير من دول نصف الكرة الشمالي.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير