facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

"اليرموك" تستضيف محاضرة للبروفيسور حتاملة عن الذكاء الاصطناعي ومستقبله

اليرموك تستضيف محاضرة للبروفيسور حتاملة عن الذكاء الاصطناعي ومستقبله
القبة نيوز- استضافت جامعة اليرموك، البروفيسور عمر حتاملة، أحد قادة الفكر العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في محاضرة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المستقبل، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، وجمع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بالقاعة الرئيسية في مبنى المؤتمرات.

وقال الحتاملة إن الذكاء الاصطناعي بات حاضرا في شتى جوانب الحياة، وأنه أي "الذكاء الاصطناعي" بات قادرا على تغيير المستقبل، الأمر الذي يعني التكيف مع التغييرات التي يحدثها في كافة جوانب العمل والحياة.

وتخلل المحاضرة مجموعة من المحاور تناول خلالها الحتاملة تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي، مبينا أن الذكاء الاصطناعي موجود نظريا منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكنه في العام 2022 شكل نقطة تحول حقيقية مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ نقل هذا التطور الذكاء الاصطناعي من أداة بيد الخبراء إلى تقنية متاحة لعامة الناس، نتج عن ذلك مخاوف واسعة تتعلق بـالوظائف، الاقتصاد، الخصوصية، واتخاذ القرار البشري.

وتابع: أن الثورة الصناعية استبدلت العمل اليدوي، لكن الذكاء الاصطناعي يستهدف العمل الفكري والذهني، لافتا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، مشيرا إلى إمكانية تحليل مشية المريض للتنبؤ بأمراض عصبية، وتشخيص المريض عبر نبرة صوته، وكذلك التشخيص الحراري بتحليل فروقات الحرارة في الوجه لاتخاذ قرارات طبية، مبينا أن هذه التقنيات موجودة 

ومستخدمة حاليا وليست خيالا علميا، وأن الأنظمة قادرة على دمج بيانات طبية، مالية، وتأمينية خلال أقل من ثانية.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يلجأ إلى الخداع لتحقيق الهدف، وأن الخوف الأكبر هو فقدان السيطرة وعدم توافق الأهداف بين البشر والذكاء الاصطناعي، مشبها الذكاء الاصطناعي بـ "صندوق أسود" أي أنه رغم فهمنا لبنيته التقنية، ما زالت آلية اتخاذ القرار غير مفهومة بالكامل.

وتناول الحتاملة مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات والتحديات الوجودية، والحاجة إلى أطر أخلاقية تشمل الشفافية، الأمان، الخصوصية، القيم الديمقراطية.

وحول مستقبل العمل والاقتصاد والهجرة، قال الحتاملة إن التحول في العمل سيكون تدريجيا، البشر يعملون، الذكاء الاصطناعي يعمل والبشر يشرفون، الذكاء الاصطناعي يعمل بالكامل، معقبا بأن الوظائف الفكرية ستتأثر أولا، وأن الروبوتات البشرية ستؤثر لاحقا على العمل اليدوي، الأمر الذي سيغير سوق العمل، وأنظمة التقاعد، وأنماط الهجرة، مما يعني خطر أزمة المعنى والهوية الإنسانية عند فقدان الدور الوظيفي التقليدي.

وفي ختام المحاضرة، أعرب الشرايري عن اعتزاز الجامعة وفخرها بالحتاملة، مبينا أن إلهام الأجيال اليوم لامتلاك مثل هذا النموذج للنجاح، والعودة إلى الوطن وإلقاء المحاضرات وردّ الجميل للمجتمع هو أمر بالغ الأهمية، معربا عن تقدير أسرة الجامعة للحتاملة على ما قدمه من محتوى علمي وواقعي قيم أثرى معارف الحضور حول الذكاء الاصطناعي وتغيير المستقبل.

وشهدت المحاضرة أجواء تفاعلية قدم خلالها الحضور مجموعة من المداخلات العلمية والاستفسارات حول موضوع المحاضرة، وما تضمنته من أفكار ووجهات نظر علمية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير