ووفق بيان صادر عن الهيئة اليوم الثلاثاء، قدم البستنجي خلال الاجتماع، الذي حضره مدير عام المناطق الحرة الأردنية عبد الحميد الغرايبة، ومدير جمرك المنطقة الحرة الزرقاء عقيد جمارك ركاد العيسى، عرضًا تفصيليًا حول واقع المستثمرين الأردنيين في المنطقة الحرة.

وأشار إلى أن قرابة 800 مستثمر أردني في المنطقة الحرة بالزرقاء يعتمدون بشكل مباشر على النشاط التجاري في المنطقة الحرة المشتركة، الأمر الذي يدفع الهيئة إلى التركيز على حماية الاستثمارات القائمة وتعزيز استدامتها. وأكد أن تسهيل الإجراءات وتحسين البنية التحتية التشغيلية يعدان من العوامل الأساسية في تعزيز تنافسية المناطق الحرة وزيادة قدرتها على جذب الاستثمارات.

وأكد البستنجي أن المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، كونها تشكل بوابة تجارية مهمة ونقطة وصل بين الأسواق، داعيًا إلى تبني حلول عملية وسريعة لمعالجة التحديات اليومية التي تواجه المستثمرين، بما يحقق التوازن بين متطلبات التنظيم والرقابة من جهة، واحتياجات المستثمرين وانسيابية الحركة التجارية من جهة أخرى.

من جهته، أكد مدير عام المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، المهندس غسان بدوي، انفتاح الإدارة الكامل على مطالب المستثمرين، واستعدادها للتعامل معها بإيجابية ضمن الأطر القانونية والإجرائية المعتمدة. وأوضح أن الإدارة تعتمد نهجًا تشاركيًا يقوم على الاستماع المباشر لملاحظات المستثمرين وممثليهم، والعمل على تحويلها إلى إجراءات عملية تسهم في تحسين بيئة العمل داخل المنطقة الحرة المشتركة.

وأشار بدوي إلى الإعلان عن طرح عطاء لتوسعة بوابة الدخول إلى المنطقة الحرة، بعد إقرار المخصصات المالية اللازمة ضمن موازنة عام 2026، موضحًا أن هذه الخطوة ستسهم في التخفيف من الازدحام، وتحسين انسيابية حركة الدخول والخروج، ورفع كفاءة العمل اليومي داخل المنطقة.

كما لفت إلى أن الاجتماع أسفر عن اتخاذ قرارات فورية تهدف إلى تسهيل الإجراءات على المستثمرين، من بينها السماح بتخليص أي مركبة تم تسجيلها على المنصة الإلكترونية ودخلت المنطقة الحرة المشتركة قبل نهاية الشهر الحالي، في خطوة تعكس جدية الإدارة في الاستجابة للملاحظات وتقديم حلول عملية وسريعة.