ونُفذ البرنامج من قبل وزارتي التربية والتعليم والاتصال الحكومي، بالتعاون مع جامعة الزرقاء، بمشاركة أكثر من 75 مسؤولًا إعلاميًا ومشرفًا تربويًا، وهدف إلى تطوير مهارات المشاركين في إنتاج محتوى إعلامي احترافي، ونشره بكفاءة عبر وسائل الإعلام الرقمية والتقليدية، بما يسهم في تعزيز حضور الرسالة التربوية ووصولها إلى مختلف فئات المجتمع.

وأعرب وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، في تعليق له على اختتام البرنامج، عن أمله في أن يسهم في تمكين مسؤولي الإعلام والمشرفين في مديريات التربية والتعليم بإقليم الوسط من تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في توظيف أحدث التقنيات في مجال الإعلام الرقمي.

ودعا محافظة المتدربين إلى نقل المعارف والمهارات التي اكتسبوها خلال البرنامج إلى بقية الكوادر المعنية بالإعلام في مديرياتهم، بما يسهم في توحيد الخطاب الإعلامي التربوي وصياغته بصورة احترافية تضمن وصوله إلى الجمهور الأردني بوضوح ودقة، وتعزز ثقة المجتمع بالمؤسسة التعليمية ورسالتها.

من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن البرنامج يأتي في إطار تعزيز قدرات الناطقين الإعلاميين ومسؤولي الإعلام في وزارة التربية والتعليم، للمساهمة في تطوير مهاراتهم المهنية، خاصة في مجالات كتابة الأخبار، واختيار المقدمات الخبرية، وصياغة العناوين التي تعكس مضمون المادة الصحفية بدقة واحترافية، إلى جانب اختصار وتكثيف المحتوى الإعلامي بما يتوافق مع متطلبات الإعلام الرقمي.

وأضاف المومني أن البرنامج ركز كذلك على رفع كفاءة المشاركين في مجالات التصوير الرقمي والمونتاج، وتعريفهم بالأسس والمعايير المهنية لنشر المواد الإعلامية عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بما يضمن وصول الرسالة الإعلامية إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور بأسلوب مهني وجاذب.

وبيّن أن البرنامج أتاح للمشاركين الاطلاع على أبرز التطورات التي شهدتها وسائل الإعلام المحلية، لا سيما في المجال الرقمي، وآليات التعامل مع هذه المتغيرات، إضافة إلى كيفية إيصال الرسائل الإعلامية التربوية إلى وسائل الإعلام الرقمية المحلية، وحتى الإقليمية والدولية عند الحاجة، بما يعزز حضور المديريات التربوية في الفضاء الإعلامي، ويكرّس خطابًا إعلاميًا مهنيًا قادرًا على التفاعل مع مختلف المنصات والوصول بسهولة إلى الجمهور.

من جهته، أكد رئيس جامعة الزرقاء الدكتور نضال الرمحي أن إطلاق البرنامج التدريبي المتخصص في تعزيز مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية والتحقق من المعلومات يأتي في إطار شراكة وطنية فاعلة تسهم في نشر الوعي والثقافة الإعلامية، وتعزيز المسؤولية المجتمعية في التعامل مع المعلومات.

بدوره، أشار عميد كلية الإعلام الدكتور أمجد صفوري إلى أن هذا المشروع ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ويؤكد أهمية بناء قدرات الأفراد والمؤسسات في مواجهة التضليل الإعلامي، وترسيخ التفكير النقدي، وتعزيز الاستخدام المسؤول للإعلام والفضاء الرقمي، بما يواكب التحولات المتسارعة في بيئة الاتصال الحديثة.

ويُذكر أن البرنامج التدريبي ركز في جدول أعماله على مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وآليات التحقق من المعلومات، وقواعد كتابة الأخبار والقصص الصحفية الناجحة، إلى جانب مهارات إنتاج المحتوى المرئي القصير.