جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم الأربعاء لمناقشة موازنة وزارة التربية ومجمع اللغة العربية، بحضور وزير التربية عزمي محافظة، والأمين العام للشؤون الإدارية والمالية سحر الشخاترة، ورئيس مجمع اللغة العربية الدكتور محمد عدنان البخيت.

وبيّن السليحات أن اللجنة تسعى للاطلاع على السياسة التعليمية والمناهج ومدى توافقها مع متطلبات التعليم الحديثة، إضافة إلى برامج التعليم المهني والتقني وبرنامج "بيتك" التخصصي وغيره من الخطط التطويرية.

من جانبه، شدد محافظة على أن التعليم يمثل استثمارًا في المستقبل، وأن الوزارة تعمل على تطويره وفق الدستور، بما يضمن تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الطلبة. كما أشار إلى التوجيهات الملكية المتعلقة بتطوير التعليم، خصوصًا المهني، لافتًا إلى التعاقد مع شركة متخصصة لتطوير نظام "بيتك" الذي التحق به 18 ألف طالب وطالبة، وإضافة تخصصات جديدة مثل الرياضة والصحة، مع وجود 245 مدرسة مهنية.

وأضاف أن السنوات القادمة ستشهد بناء مدارس مهنية جديدة بتمويل من عدة منح، وتحويل خمسة مراكز تدريب مهني إلى مدارس مهنية، إضافة إلى تدريب 12 ألف معلم قبل وبعد التعيين، والاستمرار بتدريب 4 آلاف معلم سنويًا، موضحًا أنه اعتبارًا من عام 2027 لن يتم تعيين أي معلم دون الحصول على دبلوم إعداد المعلمين.

كما تحدث عن تخصيص أراضٍ للمعلمين وتجهيز أندية لهم في المحافظات التي تفتقر لهذه المرافق، مشيرًا إلى استفادة 4500 طالب من أبناء المعلمين من المكرمة الملكية التي ارتفعت نسبتها إلى 10%، بواقع 5% منح و5% قروض.

وفي ملف المدارس المستأجرة، أوضح محافظة أن 20% من مدارس المملكة مستأجرة، وأن الوزارة تعمل على بناء بدائل لها، مؤكدا التوجه لجعل مرحلة KG2 إلزامية، حيث بلغت نسبة الالتحاق 70%، إضافة إلى تخصيص 20 مليون دولار لإنشاء رياض أطفال جديدة وتقديم حوافز لتسريع ترخيص الرياض غير المرخصة. كما أشار إلى أن نسبة الأمية في الأردن بلغت 4.9%.

وفي جانب متصل، ناقشت اللجنة موازنة وزارة التعليم العالي، وذكر السليحات أن موازنتها وصلت إلى 131 مليون دينار بزيادة 9.6 مليون، معظمها ضمن النفقات الجارية.

وأكد السليحات أهمية الحفاظ على اللغة العربية، مستذكراً مبادرة ولي العهد الأمير الحسين "ض" التي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ودعم التقنيات التي تخدمها رقميًا وإغناء المحتوى العربي.

وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها.

واستعرض الدكتور البخيت أبرز التحديات التي تواجه العربية، مشددًا على أهمية دراستها في المحاكم والحفاظ على مكانتها. كما أشار إلى تشكيل لجنة تتابع البرامج الإذاعية والتلفزيونية للتأكد من سلامة مخارج الحروف لدى مقدمي البرامج.

بدوره، أكد نائب رئيس المجمع الدكتور إبراهيم بدران ضرورة تعزيز دور اللغة العربية الثقافي والمعرفي وحمايتها.