وأطلعت الشركة الوفد المغربي، الذي يرأسه مدير عام مجموعة الصندوق عادل شنوف، بحضور سفير المغرب لدى الأردن فؤاد أخريف، ومدير عام الشركة عمر جويعد، والمساعد لشؤون المدن الصناعية معتز نمروقة، على التجربة الأردنية في إنشاء وتطوير وإدارة وتسويق المدن الصناعية ومشاريع اقتصادية كبيرة، تغطي مختلف محافظات المملكة من خلال إقامة 9 مدن صناعية توفر البنية التحتية والخدمات الأساسية والمساندة مثل الخدمات البنكية والجمركية والصحية والأمنية.

وأكد جويعد خلال اللقاء أهمية تشجيع المستثمرين الأردنيين والمغاربة على الاستفادة من البيئة الاستثمارية والحوافز المتاحة في كلا البلدين، بما يعزز انتقال رؤوس الأموال والمشاريع الصناعية والخدمية بين السوقين. ودعا إلى عقد اجتماعات أولية وتنظيم منتدى استثماري في المغرب يضم مستثمرين ورجال أعمال وغرف صناعية وتجارية وجمعيات اقتصادية من البلدين، بهدف تعميق الحوار وفتح آفاق تعاون جديدة.

بدوره، قدم الوفد المغربي، الذي ضم مدير عام التطوير وإدارة المناطق الصناعية المغربية "ميدز" مروان عبد العاطي، والمدير العام المساعد فيصل بنونة، أبرز محطات الصندوق الاستثمارية والفرص في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والهندسية، وتعزيز التنمية المستدامة ودعم تنفيذ الإستراتيجيات القطاعية والجهوية للمملكة المغربية.

وأكد أعضاء الوفد المغربي على أهمية تعميق الشراكة مع الشركة الأردنية من خلال استكشاف الفرص المتاحة في إنشاء المدن الصناعية، وتعزيز التعاون لتنفيذ برامج مشتركة تسهم في تطوير الاستثمارات بين البلدين.

من جانبه، أشاد السفير المغربي بالعلاقات العريقة بين البلدين، داعياً إلى تعزيزها على المستوى الاقتصادي، واستغلال المؤهلات الاقتصادية وموقع البلدين الاستراتيجي للانفتاح على أسواق أوروبا وأفريقيا وآسيا.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون من خلال تبادل الخبرات بين المستثمرين، وإتاحة الفرصة للاطلاع على التجارب الصناعية في المدن الصناعية في كلا البلدين، بما يرفع مستوى المعرفة ويطور أساليب العمل المشترك. كما ناقشا آليات التوسع في الاستثمارات المشتركة، وإمكانية تنظيم ملتقى اقتصادي يجمع رجال الأعمال لإطلاق مشاريع مشتركة والوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، ودعم سلاسل القيمة الصناعية بين البلدين.

وبحث الطرفان تحويل مذكرة التفاهم التي وقعت مطلع عام 2025 إلى برنامج عمل تشاركي بين الصندوق والشركة، عبر مبادرات مشتركة في الجوانب الفنية والاستثمارية والتطويرية، لتعزيز الفائدة الاقتصادية للطرفين.

وفي إطار تعزيز الترويج المشترك، اقترح الجانبان إنشاء منصة إلكترونية للتعريف بالصناعات في البلدين والترويج لميزات الاستثمار، مع توفير قواعد بيانات محدثة للمستثمرين المحتملين، وإعداد برنامج عمل للعام القادم يركز على الترويج للبلدين بالتعاون مع الغرف الصناعية والتجارية والجمعيات الاقتصادية، من خلال فعاليات وورش عمل ونشاطات ثنائية لتعزيز فرص الاستثمار.