وتستهدف البطولة لاعبين من الفئة العمرية 9–11 عامًا من مختلف الأندية في المملكة، لتتيح لهم فرصة عرض مهاراتهم في البومسي والتنافس بروح رياضية عالية.

ويُعد البومسي جزءًا أساسيًا من رياضة التايكواندو، الفن القتالي الكوري التقليدي الذي يجمع بين المهارة البدنية والانضباط الذهني والقيم الأخلاقية. ويقوم اللاعبون في مسابقات البومسي بأداء حركات محددة مسبقًا دون تلامس، ما يعكس أسس التايكواندو من حيث التوازن والدقة والروح القتالية، ويبرز مستوى الإتقان والانضباط الفني لديهم.

ويعكس تنظيم البطولة العلاقات التاريخية والثقافية والرياضية بين كوريا والأردن، حيث ازدهر التعاون في مجال التايكواندو على مدى عقود، وأصبحت هذه الرياضة واسعة الانتشار في الأردن. وساهمت الشراكة بين الاتحاد الأردني للتايكواندو والمؤسسات الكورية في تعزيز تبادل الخبرات، وتوفير فرص التدريب، ودعم التقدم الفني لمجتمع التايكواندو الأردني المزدهر.

وفي بيان أصدرته السفارة الكورية في عمان اليوم الخميس، أشاد السفير الكوري لدى الأردن، كيم بيل وو، بحماس المشاركين الصغار والتزامهم، مؤكداً أن البومسي "ليست مجرد سلسلة من الحركات، بل هي مدرسة في الصبر والتركيز والاحترام". وأضاف أن التايكواندو منحت الأردن أول ميدالية أولمبية في تاريخه، معربًا عن أمله في أن يبرز من بين المشاركين أبطال المستقبل، ومشيرًا إلى الصداقة الطويلة بين كوريا والأردن.

من جهته، أكد أمين سر الاتحاد الأردني للتايكواندو، فيصل العبداللات، أن البطولة تمثل أكثر من مجرد منافسات رياضية، إذ تجسد عمق الصداقة المتينة بين الأردن وكوريا، القائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل والتبادل الثقافي والرياضي المستمر. وشدد على أن التايكواندو أصبحت جسراً قوياً يربط بين البلدين ورمزًا لشراكتهما المتينة، مشيرًا إلى النمو اللافت لرياضة التايكواندو في الأردن، التي أصبحت من أكثر الرياضات ممارسة وشعبية.

ويأتي ذلك في ظل إنجازات الأردن المشرفة في البطولات القارية والعالمية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية، التي تحققت بفضل دعم القيادة الأردنية وجهود المدربين واللاعبين والأندية والكوادر الفنية.