بالصور والفيديو.. حقيقة "مغارة الذهب" التي أثارت الفوضى في مدينة الحارة بدرعا
القبة نيوز - شهدت مدينة الحارة في ريف محافظة درعا الشمالي جنوب الحمهورية العربية السورية حالة واسعة من الفوضى والتجمعات، السبت، بعد انتشار أنباء تفيد بالعثور على مغارة تحتوي على كميات كبيرة ومهولة من الذهب أثناء حفر أحد المواطنين قبو منزله، الأمر الذي دفع مئات الأهالي والسكان إلى التوجه نحو الموقع وسط ازدحام شديد وتدافع.
ومع تصاعد الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، التي تحدثت عن "أطنان من الذهب” وتدخل أرتال أمنية ومدرعات لتطويق المكان، سارعت الجهات الرسمية إلى نفي الرواية بشكل قاطع.
مديرية منطقة الصنمين: لا ذهب… وما كشف حتى الآن مجرد فتحة صغيرة
أكد مدير منطقة الصنمين، الدكتور وائل الزامل، أن ما ظهر خلال الحفر هو فتحة صغيرة فقط، لم تُعرف طبيعتها بعد، مشددًا على عدم وجود أي دليل يشير إلى وجود ذهب داخلها.
وقال الزامل إن وحدات الأمن انتشرت في المكان بهدف منع التدافع وحماية الأهالي بعد التجمّع الكبير الذي شهده الموقع، ريثما يصل فريق مختص من مديرية الآثار للكشف الفني وتحديد طبيعة الفتحة بدقة.
كما دعا الزامل المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، وضرورة التأكد من مصادر موثوقة قبل تداول مثل هذه المعلومات التي قد تُعرض حياة الناس للخطر.
مصادر سورية: المغارة موجودة منذ 24 عامًا… وكانت فارغة
مصادر محلية أكدت أنّ الموقع ذاته شهد قبل نحو 24 عامًا اكتشاف مغارة قديمة خلال عمليات حفر لتمديد الصرف الصحي، وقد حضرت حينها أجهزة مخابرات النظام السوري السابق وقامت بنقل المحتويات التي كانت داخل المغارة.
وبحسب هذه المصادر، فإن المغارة اليوم فارغة بالكامل، وما حدث هو أن صاحب المنزل بدأ أعمال حفر جديدة، فاعتقد بعض الأهالي بوجود "كنز جديد"، لتعود قصة الذهب القديمة إلى الواجهة وتشتعل الشائعة مجددًا.
ما بين النفي الرسمي والضجة الشعبية
ورغم نفي مصادر رسمية ومحلية لوجود أي ذهب في الموقع، استمرت مجموعات على منصات التواصل في نشر روايات تتحدث عن "ذهب بالأطنان" و"مدفن أثري ضخم"، ما زاد من حجم التجمعات وخلق فوضى كبيرة حول مكان الحفر.
تابعوا القبة نيوز على 
